الأخبار

في استقباله لمنتخبين فرنسيين من أصول مغربيةالأخ محند العنصر يدعو إلى اعتماد مقاربة ومنظور جديدين قوامها مأسسة التواصل مع مغاربة الخارج

استقبل الأخ محند العنصر، وزير الداخلية، صباح أمس الأربعاء بمقر الوزارة، وفدا يضم منتخبين فرنسيين من أصول مغربية، يقومون حاليا بزيارة وطنهم الأم قصد التواصل مع عدد من أعضاء الحكومة وقادة الأحزاب السياسية والفعاليات البرلمانية والمنتخبين المحليين.
وخلال هذا اللقاء، أوضح أعضاء الوفد أن زيارتهم تندرج في إطار التحسيس بوجود جالية مغربية مهمة في الخارج تملك مؤهلات يمكن الإعتماد عليها في خدمة البلد الأصلي، خاصة أن من بين أفراد هذه الجالية طاقات لها دور مؤثر في بلدان الإستقبال، يتشكلون أساسا من أبناء الجيل الثاني والثالث للهجرة الذين استطاعوا الاندماج في مجتمعات الاستقبال بفضل تعليمهم وقدراتهم الذاتية ونجاحهم في امتلاك ثقافة مزدوجة.
وقال أعضاء الوفد أن هذه المعطيات تتطلب الانتقال من مفهوم "المغاربة القاطنين بالخارج" إلى مفهوم "المواطنين المغاربة بالخارج"، معربين عن ارتياحهم واعتزازهم بما يعرفه مسار الدمقرطة في بلادنا وبالنموذج المغربي في التعامل مع ظرفية 'الربيع العربي"، لكنهم سجلوا في الوقت ذاته أوجه القصور في دور القنصليات المغربية في الخارج التي لم ترق إلى مستوى تعامل يليق بصورة المغرب ويستجيب لمتطلبات جالية عرفت تحولات عميقة جعلتها مغايرة للجيل الأول من الهجرة. كما أثاروا ضرورة دعم المغرب لمواطنيه في الخارج من أجل ضمان تمثيلية في المجالس المنتخبة ببلدان الاستقبال.

من جهته، اعتبر الأخ محند العنصر، وزير الداخلية، مغاربة الخارج مصدر فخر وإثراء للمغرب في تعدديته وتنوع كفاءاته وطاقاته، مضيفا أنهم يتحملون مسؤولية إعطاء صورة المغرب في الخارج لكونهم سفراء لثقافة بلدهم الأصلي.
وقال الأخ العنصر إن الأجيال الجديدة من مغاربة الخارج بما عرفته من تحولات، تستلزم التعاطي معها وفق مقاربة ومنظور جديدين من خلال مأسسة آليات التواصل، وتوفير إطار مشروع لذلك.
حضر هذا اللقاء كل من الأخت البرلمانية لبني أمحير والأخ محمد جواد مستشار بديوان وزير الداخلية.

الرباط – الحركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى