Non classé

في اجتماع الفريق الحركي بمجلس المستشارين


عبر الأخ العنصر أمين عام الحركة الشعبية، عن افتخار واعتزاز حزب الحركة الشعبية، بالنتائج الإيجابية والمرضية التي تحققت في انتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين.
جاء ذلك في مداخلته، خلال اجتماع الفريق الحركي بمجلس المستشارين، أول من أمس بسلا، بحضور الأخوين محمد فضيلي نائب الأمين العام والنائب الأول لرئيس مجلس المستشارين وإدريس مرون رئيس الفريق الحركي.
وتمحورت مداخلة الأخ العنصر بهذه المناسبة حول ثلاثة محاور أساسية: قرار المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية المشاركة في الحكومة، تقييم نتائج الاستحقاقات الديمقراطية التي عرفتها بلادنا منذ 12 يونيو المنصرم والدخول التشريعي الجديد.
فبخصوص انخراط حزب الحركة الشعبية في الأغلبية الحكومية الحالية بقبول مشاركة رمزية بحقيبتين وزاريتين، قال الأخ العنصر إنه عكس ما تناقلته أطراف مختلفة، فإن قرار الإنضمام إلى الحكومة، جاء بعد أن تدارس المكتب السياسي للحزب، وبشكل دقيق ومعمق، العرض الذي اقترح عليه بعد انتقال حزب الأصالة والمعاصرة إلى صف المعارضة، وهو الأمر الذي اتخذ بشأنه، في آخر المطاف، قرار التصويت الإجماع.
في سياق آخر، وفي تقييم أولي لنتائج الإنتخابات الجماعية، أشار الأخ العنصر إلى انكباب الحزب على تحليل النتائج، للوقوف على أسباب احتلاله المرتبة الخامسة من بين الأحزاب الثمانية القوية في الخريطة السياسية،معبرا في الوقت ذاته، عن ارتياحه للنتائج المحصل عليها في تجديد ثلث أعضاء مجلس المستشارين والتي بوأته المرتبة الثالثة، مفسرا ذلك بتماسك الحزب وطريقته العقلانية في تدبير المرحلة التي أثرت عليها عوامل ذاتية وموضوعية، مشيرا في الإطار ذاته إلى أن التقييم الحقيقي والموضوعي للنتائج سيعلن عنه في الإجتماع المقبل للجنة المركزية.
وارتباطا بالموضوع، أبرز الأخ العنصر المجهودات التي بذلت من طرف مختلف الهياكل التقريرية والتنظيمية لتقوية إستراتيجية الحزب ومساره النضالي. وقد تجسدت بوادر هذه الإستراتيجية في طريقة تدبير مختلف المحطات الانتخابية منذ 12 يونيو إلى حد الآن.
ولم تفت الفرصة الأخ الأمين العام دون توجيه التهاني إلى الإخوة المستشارين البرلمانيين الذين حظوا بثقة الناخبين الكبار، والإشادة بكفاءتهم وقدراتهم التي مكنتهم من انتزاع مقاعد بمجلس المستشارين في ظروف ليست بالهينة، وعزا ذلك إلى التزام المناضلات والمناضلين بمبادئ وبرنامج الحزب، وسعيهم إلى الحفاظ على مكانة الحركة الشعبية كحزب قوي ومتماسك في المشهد السياسي.
وأوضح الأخ العنصر، أن الفريق الحركي مقبل على رفع التحديات لكسب الرهانات الآنية والمستقبلية في أفق التحضير للمعركة الانتخابية لسنة 2012، معتبرا المحطة البرلمانية قياسا سياسيا وفكريا ونضاليا لمواكبة و إتمام الخطوة الشجاعة والجبارة التي أقدم عليها الحزب بمشاركته في الحكومة بدون قيد أو شرط، والانخراط في توجهات الحزب الرامية إلى تأسيس قطب ليبرالي قوي له كل الكفاءات والمؤهلات ليلعب دورا طلائعيا في خلق دينامية على الساحة السياسية.

سلا – عبد المجيد الحمداوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى