الأخبار

فقاعات صابون !

محمد مشهوري:

في ظل السجالات الفارغة التي تطفو على سطح المجتمع، يتساءل المرء، في أحيان كثيرة وبكثير من الحيرة، عن جدوى إعمال العقل و تشغيل الخلايا الرمادية للدماغ من أجل فهم أو تحليل ما يجري و يدور.

…وكأننا حققنا المراد والمطلق ووفرنا للشعب كل ما يصون كرامته ويضمن له العيش الكريم، ولم يتبق لنا سوى البحث عن رفاهية و"لوكس" النقاشات البيزنطية على سبيل التسلية وملء الفراغ.
في العام 2011، وبعد الخطاب التاريخي المفصلي لتاسع مارس، انبعث الأمل من جديد في نفوس المغاربة وحلموا بالأفضل، إلا أنه بعد مرور ثلاث سنوات، لم يتغير الكثير في سلوكات بعض النخب، حيث بقي النقاش المجتمعي حبيس ثقافة ماضوية مبنية على العناد والجدل العقيم.
ففي غياب أو تغييب المثقفين الحقيقيين، فتح المجال مترعا أمام جهابذة الجهل والمتسلطين على الفتاوى من الذين لم يتجاوز تعليمهم الابتدائي، فشرعوا في الإباحة والتحريم وهذر الدماء والضرب والجرح في كرامة المرأة بغية حرمانها من آدميتها.
إن ما يقع اليوم لجد خطير، لأن الأمر يتعلق بمحاولة لشغل الرأي العام المغربي عن قضاياه الجوهرية وفي طليعتها إسهامه في بلورة المشروع المجتمعي الديمقراطي التنموي الذي يقوده ملك حكيم يجمع بين الحنكة السياسية وبين الاعتقاد الديني الصحيح والمعتدل من موقع إمارة المؤمنين.
علينا جميعا أن ننتبه إلى أن بعض الجهات تريد لمجتمعنا النكوص والارتداد إلى الخلف، ونعمل على التصدي لهذه المحاولات بلغة العقل والحوار الراقي دون إقصاء أو تهميش للآخر.
آخر الكلام: الديمقراطية هي الحل والخيار. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى