Non classé

على إثر تأجيل الفريق الحركي لليوم الدراسي حول ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر

أجل اليوم الدراسي الذي كان من المقرر تنظيمه يوم 6 ماي الجاري بمبادرة من الفريق الحركي حول “ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر”. وأكد إدريس مرون رئيس الفريق الحركي، في اتصال هاتفي، ل”الحركة” أن قرار التأجيل فرضته ظروف الاستعداد للاستحقاقات المقبلة. وأوضح الأخ مرون أن الفريق الحركي يريد أن يكون اللقاء ناجحا وتحضره شخصيات سياسية وازنة، خاصة وأن المشكل ليس سهلا بل يهم أزيد من 350ألف مغربي، انتهكت كرامتهم من طرف النظام الجزائري في دجنبر 1975.
وقال الأخ مرون إن الضحايا عرضوا علينا مشكلهم، ونحن تجاوبنا معهم لكن الوقت غير مناسب، وبالتالي تم تأجيل اللقاء إلى ما بعد استحقاقات 12 يونيو المقبل، نافيا بذلك ما تداولته بعض الصحف والمواقع الإليكترونية بأن التأجيل جاء نتيجة ضغوطات من طرف بعض الأحزاب السياسية التي ترى أن “نشاطا مثل هذا يمكن للحركة الشعبية أن تستغله سياسيا في الانتخابات المقبلة، سيما وأن المطرودين من الجزائر يفوق عددهم مليون ونصف ما بين الضحايا وأبنائهم، وإذا فاز الحزب الحركي بأصوات هؤلاء مع ظاهرة العزوف عن التصويت فانه سيكون الحزب الأول في المغرب”.
ومن جهته، صرح محمد الهرواشي رئيس جمعية الدفاع عن ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر أنه فعلا تلقى مكالمة من الفريق الحركي يخبره فيها بالتأجيل. واستبعد الهرواشي ما تردد بشأن ممارسة ضغوطات من حزب ما هي التي أدت إلى تأجيل اليوم الدراسي، موضحا انه إذا كان ذلك صحيحا فان الطرف الخاسر هو من كان وراء تأجيلها وليس الحركة الشعبية التي عملت كل ما في وسعها لإنجاح هذا الورش الحقوقي.
وتتلخص أهم مطالب المطرودين لدى السلطات الجزائرية في “محو تلك الصفحة السوداء من تاريخ الجزائر، وذلك بفتح الحدود في وجه العائلات المشتتة، وإرجاع الممتلكات إلى أصحابها، ومنح حرية التصرف فيها وتعويض الضحايا عن الأضرار المادية والمعنوية، مع تقديم اعتذار رسمي من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة باسم الدولة الجزائرية، لأن ما حدث سنة 1975 وقع باسم الدولة الجزائرية.
يذكر أن الآلاف من الأسر المغربية التي تعيش في الجزائر من أوائل ضحايا الصراع بين المغرب والجزائر على الصحراء، حيث جاء طردهم بعد وقت قصير على تنظيم المغرب للمسيرة الخضراء، والتي كان يهدف منها استرجاع الإقليم الذي كان خاضعا وقتها للسيادة الإسبانية.

صليحة بجراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى