الأخبار

عالج طوال سنة كاملة 16ألف و312 وثيقة ترسخ لمبادئ الحركة الشعبية التي تأسست من أجلها فريق البحث يشرع في إصدار منشورات تحضيرا لعقد المؤتمر الوطني الحادي عشر

في إطار الاستعدادات التي تقوم بها الحركة الشعبية ، لعقد مؤتمرها الوطني الحادي عشر، في ظروف متميزة، أيام 11 و12 و13 يونيو الجاري، بالرباط، شرع فريق البحث المكلف بصون الذاكرة الحركية في إصدار مجموعة من المنشورات، يتعلق بعضها، حسب الدكتور أحمد بنقدور، منسق فريق البحث، بالتأليف وبعضها الآخر، بجمع النصوص الموثقة لأدبيات السياسية، الخاصة بالحركة الشعبية منذ 1959 أي مرحلة التأسيس.
وقال الدكتور بنقدور (الباحث في المجال السياسي)، إن المكتبة المغربية ازدانت بكتابين، الأول يحمل عنوان “الهوية الحركية… التقرير الإيديولوجي”، أما الثاني فجاء تحت عنوان “الهوية الحركية… قراءة في وجاهة الخطاب، كلمات أحرضان والعنصر نموذجا”، وهما من تأليف الدكتور أحمد بنقدور، منسق فريق البحث، والدكتور محمد أوزين.
وأضاف منسق فريق البحث، أن الكتاب الأول يعالج قراءة متأنية، لمجموعة من المبادئ والقضايا والمواقف، التي طبعت مسار الحركة الشعبية منذ ميلادها، حيث تم رصد الخط الإيديولوجي المنظم لهذه المبادئ، في صلتها بالقضية والموقف، انطلاقا من الدفاع المستميت للحركة الشعبية عن الثوابت والهوية الوطنية، والقضايا ذات الصلة بالعالم القروي، وذلك في إطار تكاملي يربط السابق باللاحق، ويروم في نفس الوقت، تقييم راهنية الحزب بما فات في زمن التأسيس، مرورا بمرحلة التقعيد، ثم التأهيل لهذه الفترة وما بعد المؤتمر.
أما الكتاب الثاني، فيتعلق بتجميع الكلمات التي تناولها الأخوان، المحجوبي أحرضان، ومحند العنصر، حيث تناولها مؤلفا الكتاب (الدكتور أحمد بنقدور، والدكتور محمد أوزين) بالتحليل والتقييم ، بغية ربطها بالخط الإيديولوجي للحركة الشعبية.
وأبرز منسق فريق البحث، أنه بعد معالجة أكثر من 320 كلمة/خطاب، تبين أن الأخوين المحجوبي أحرضان، ومحند العنصر، رسخا للمبادئ الحركية التي من أجلها تأسست الحركة الشعبية، والتي لاتزال بفضلها يانعة ومزهوة رغم التحولات الاجتماعية، والثقافية، التي أثرت على المسار الفكري للأحزاب الأخرى.
وأوضح منسق فريق البحث، أنه بتصفح هذا الكتاب نكتشف أن محتوياته تنتظم في أبواب على الشكل التالي :أولا-التعددية الحزبية، منطلق التأسيس لمحاربة ثقافة الإقصاء، ثانيا-منظور الحزب للعدالة الاجتماعية، ثالثا-التفتح والعصرنة (الإنماء الديمقراطي)، رابعا-الليبرالية الاجتماعية …إلخ.
وأضاف منسق فريق البحث، أنه تم في كل باب من هذه الأبواب، معالجة كلمات الأخوين أحرضان والعنصر، بتقسيم الأبواب إلى فصول ، وذلك في إطار وجاهة الخطاب الذي اعتمد في حزب الحركة الشعبية، من سنة 1959إلى سنة 1998، مشيرا إلى أن الإحالة المرجعية التي استقاها فريق البحث من المكتبة الوطنية توقفت في هذه الفترة.
وكشف الدكتور بنقدور، أن فريق البحث قد عالج طوال سنة كاملة 16 ألف و312 وثيقة، بدأ بمرحلة التجميع، والتصنيف والتصوير، إلى إعادة كتابة بعضها، وتنظيم بعضها الآخر، في محاور تجزيء هذه الأخيرة إلى قضايا وموافق، سواء كان الأمر متعلقا بالافتتاحيات أو الأدبيات الخاصة بالمؤتمرات أو كلمات القادة أو مساهمات المرأة والشباب أو الفريق الحركي بالبرلمان.
وخلص الدكتور أحمد بنقد ور إلى توجيه الشكر والامتنان، باسم فريق البحث، إلى الأخ محند العنصر أمين عام الحركة الشعبية، الذي سهر على تتبع هذا المشروع، حيث لم يبخل على الفريق بتوجيهاته القيمة، وإبداء رأيه وتقديم الاقتراح حتى أينعت منشورات الفريق بثمانية كراسات سياسية، ستخرج تباعا من المطبعة في بحر هذا الأسبوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى