الأخبار

صونا لذكرى ضحايا أحداث 16 ماي 2003 الإرهابيةرفض كل استغلال سياسوي رخيص للحدث أو محاولة “إعادة قراءته وكتابته”

يبدو من البديهي التذكير بأن مسار الحركة الشعبية، منذ التأسيس، اتسم بجعل استقرار البلاد والمؤسسات وأمن المواطنين في صدارة انشغالاتها. ولذلك كان حزبنا في طليعة المتصدين لكل المحاولات الرامية إلى زعزعة الأمن السياسي والروحي للمغرب، نابذا لكل أشكال التطرف وداعيا إلى محاربة أسبابه وتجفيف منابعه، ومعتبرا الإرهاب ظاهرة عمياء لا دين لها ولا لون. ذلكم مبدأ ثابت لا يتغير بالنسبة للحركيات والحركيين الذين هبوا، أسوة بكل فئات الشعب المغربي وأطيافه السياسية والمجتمعية، لشجب الأعمال الإرهابية الآثمة التي استهدفت مدينة الدار البيضاء في السادس عشر من ماي 2003. ومن هذا المنطلق، تندد الحركة الشعبية بأي محاولة يائسة ل”إعادة قراءة أو كتابة” تاريخ هذا الحدث المؤلم الذي راح ضحيته مواطنون أبرياء تاركين عائلاتهم والمغاربة قاطبة يعيشون على هول الفاجعة.
ونعتبر في الحركة الشعبية، وهذا موقف يتقاسمه كل المغاربة الغيورين على وطنهم، أن العدالة قالت كلمتها الفصل في هذه النازلة، التي ارتكب جرمها الشنيع شباب سقطوا في شباك الفكر الظلامي المبني على الحقد والكراهية. كما نجدد النداء إلى الشعب المغربي وقواه الحية بصيانة ذكرى ضحايا 16 ماي 2003 من كل استعمال سياسوي رخيص، مؤكدين على ضرورة مواصلة التعبئة لصون هوية المغرب كبلد مسلم آمن ومترفع عن المزايدات ومحاولات التشويش على ذاكرته وتاريخه وعقيدته وإجماعه على الاعتدال والوسطية في ظل إمارة المؤمنين المؤسسة الضامنة لأمنه الروحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى