الأخبار

ساكنة الحسيمة تطالب بالاعتذار عن الاتهام ب”الانفصال” – الحسيميون: “لسنا في حاجة لتأكيد وطنيتنا وولائنا للعرش العلوي المجيد وتجندنا وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله” – وزير الداخلية يقر ب”مشروعية” مطالب المحتجين

الحسيمة / صليحة بجراف

طالبت ساكنة الحسيمة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، مساء الاثنين، بالاعتذار لهم على خلفية اتهامهم ب” الانفصال”. كما طالب عدد من سكان الحسيمة، أحزاب الأغلبية – هي أيضا – بالاعتذار عن اتهامهم ب”الإنفصالين”.
وأجمع المحتجون، في اجتماع بمقر الجهة، حضره الوفد الوزاري ووالي الجهة اليعقوبي، مع منتخبين وممثلي المجتمع المدني، على أنهم “ليسوا في حاجة لتأكيد وطنيتهم وولائهم للعرش العلوي المجيد، وأنهم جنود مجندون وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله”.
المتحدثون، الذين أكدوا أنهم كانوا يعتقدون أنهم قطعوا مع زمن الحيف و”الحكرة”، لكنهم فوجئوا، بمن كان يفترض أن يتفهم وضعهم، ويحل مشاكلهم في إشارة إلى وزير الداخلية والأحزاب المشكلة للحكومة ينعتونهم ب”الانفصاليين”، التمسوا من جلالة الملك محمد السادس التدخل لإنصافهم، وقالوا “لدينا ثقة كاملة في أن سيدنا سينصفنا عما لحقنا من “حيف” و”حكرة”، مبرزين أن مطالبهم مشروعة وما يعيشه إقليم الحسيمة من تهميش “ليس استثناء بل يجري في جل مناطق المملكة وسيدنا على دراية بذلك”.
من جهته، أقر عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، ب”مشروعية” مطالب ساكنة الحسيمة، قائلا إنها تحظى بعناية خاصة منذ التوقيع على برنامج منارة المتوسط الممتد من 2015 إلى 2019 بغلاف مالي قدره 6.5 ملايير درهم، وعبره وبناء على برامج أخرى ستستجيب لأكثر من 90 في المائة من مطالب الساكنة المعبر عنها في الحراك الاجتماعي.
وبعد أن أكد لفتيت حرص الحكومة على تلبية حاجيات المواطنين في 533 مشروعا يهم قطاعات كثيرة، في إطار رؤية شمولية تهم الصحة والطرق والمسالك والتأهيل المجالي وفك العزلة وتقليص الفوارق المجالية وتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، وبرامج تهم الزراعة والسقي والمياه الصالحة للشرب وتوفير فرص الشغل، نفى أن تكون المنطقة تخضع “للعسكرة”، قائلا إن “الترويج لمثل هذه المغالطات ليس في صالح أحد.. لا الناس ولا الدولة ولا الاستثمار”.
من جانبه، تحدث الأخ محمد حصاد وزير التربية والوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي عن إستراتيجية الوزارة في مجال التعليم بالمنطقة.
الأخ حصاد، الذي توقف عند اكتشافه لارتفاع نسبة النجاح في امتحانات الباكالوريا بالمنطقة مقارنة مع باقي مناطق المملكة الأخرى، وارتفاع نسبة النجاح في القسم الابتدائي الأول، وعد الحضور بالقضاء على ظاهرة الإكتظاض في الأقسام وتكوين 500 مدرسا من أبناء المنطقة سيكونوا جاهزين خلال الموسم الدراسي المقبل، فضلا عن النظر في مشروع بناء الجامعة.
في السياق نفسه، تحدث الأخ محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال عن المشاريع الفنية والثقافية التي ستعرفها المنطقة، مشيرا إلى أن مشاريع وأوراشا عديدة قيد الدرس وأخرى في طور الإنجاز سترى النور قريبا.
إلى ذلك تحدث، كل من عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ولحسن الوردي وزيرالصحة وعبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل عن المشاريع والأوراش التي سترى النور قريبا بالمنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الوفد الوزاري الذي ضم كلا من عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، والأخوين محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، ومحمد حصاد وزير التربية والوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الحسين الوردي وزير الصحة، عبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وشرفات أفيلال كاتبة للدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء مكلفة بالماء، إلى جانب المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب علي الفاسي الفهري، كان قد حل صباح الإثنين بالحسمية في زيارة للإقليم بأمر من جلالة الملك محمد السادس، وذلك في إطار مواصلة التفاعل الإيجابي للحكومة مع حاجيات الساكنة المحلية.
كما شوهد بعض الوزراء يتجولون في أحد أكبر شوارع الحسيمة وأكثرها اكتظاظا بالمارة، للوقوف عن كثب على حاجيات الساكنة إلا أن الساكنة رفضت التفاعل معهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى