رسم لأنه يحس بأنه يجب عليه أن يرسم وللتعبير عن الجرأة والشجاعةافتتاح معرض المحجوبي أحرضان بمسرح محمد الخامس
افتتح وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي الليلة ما قبل الماضية، فعاليات المعرض الوطني الكبير الذي يقيم الفنان المغربي المحجوبي أحرضان بالمسرح الوطني محمد الخامس حتى الخامس من الشهر المقبل. وحضر افتتاح هذا المعرض جمهور غفير من عشاق الفن التشكيلي، وعدد من الشخصيات السياحية، والإعلامية والثقافية والفنية وغيرها، فضلا عن عدد من المسؤولين والوزراء.
كما شمل افتتاح المعرض حفل تقديم وتوقيع مؤلف الفنان المحتفى به، وهو بعنوان "أحرضان الزايغ"، وهو المؤلف الجميل الذي شهد إقبالا من طرف زوار المعرض، لمعرفة مكنونات الفن التشكيلي "الأحرضاني"، وسبر أغوار وعوالم اللوحات التشكيلية لدى أحرضان، التي تنهل من عالم كله سحر وأحلام، وعوالم غيبية لا يمكن تفسيرها، ولا يمكن "القبض" عليها، فكلما حاول المتلقي القبض على أطراف خيوطها انسلت من بين أصابعه كالماء، لتبقى اللوحة التشكيلية لدى أحرضان، صفحة تجريدية، تينع بتعدد الدلالات والرموز والعلامات.
وطاف الفنان والشاعر أحرضان بجمهوره خلال المعرض، بعوالم راقية، من خلالها أدرك المتلقي أن الفن التشكيلي عند احرضان، ليس هو الفكرة الواحدة التي تقف عندها طموحات الحالمين، بل النقطة المضيئة التي تشع من خلالها كينونات الفنون التشكيلية الجميلة، لتتحول الممارسة التشكيلية عند أحرضان، إلى تطريز لقفاطين للوجود بألوان الحياة، التي تمجد في العمق حرية التفكير، والإبداع، وسحر الفنون وترسيخ لقيم المحبة والسلام، والسحر الطبيعي والوجودي الأخاذ.
وقال أحرضان في تصريح ل"الحركة" بالمناسبة، إنه يرسم لأنه يحس بأنه يجب عليه أن يرسم، والرسم لديه تعبير عن الجرأة والشجاعة، والإحساس العميق بالأشياء والموجودات، والإنسان والحياة.
وأكد أن اللوحات التي يرسمها، إنما هي تعبير صريح عن حالات مختلفة في الزمان والمكان، وأن الفنون التشكيلية التي يمارسها كما يمارس باقي مهامه في الحياة، تمنحه القدرة الكافية على التركيز الاسترخاء، والإحساس الجميل بأن الوجود جميل يستحق بأن يعاش، ويستحق أن يجسد في صور تختلف من واحدة إلى الأخرى بحثا، عن السكينة والطمأنينة، وبحثا عن الجمال، والرقة الفنية التي تمنحها إيانا الحياة في أبهى تجلياتها.
الرباط – المصطفى الصوفي
