الأخبار

دورة تكوينية لفائدة المستشارات الجماعيات والمناضلات الحركيات بجهة فاس مكناسالدعوة إلى إدارة حملة انتخابية ذكية ونظيفة لتشجيع مشاركة النساء في الانتخابات المقبلة

أزرو – إبراهيم بووماي:

بشراكة مع صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء، نظمت جمعية نساء الحركيات، أول أمس السبت بمدينة أزرو بإقليم إيفران، دورة تكوينية لفائدة المستشارات الجماعيات والمناضلات الحركية، وذلك تحت شعار “تقوية قدرات النساء في الحكامة والتدبير والتواصل في المجال السياسي”، والتي أدار أشغالها، الأخ بناصر خرموشي ونشط محاورها كل من الأخت فاطمة كعيمة مازي، رئيسة جمعية النساء الحركيات، والأخت الدكتورة غيثة الحاتمي، حاملة المشروع، والأخت رشيدة حاميدي، مستشارة جهوية، وحفصة الرمحاني، أستاذة جامعية.
ي هذا الإطار،أكد الأخ بناصر خرموشي أن الحضور الوازن للمستفيدات في فعاليات هذه الدورة التكوينية، وتفاعلهن مع عروضها، يوضح بجلاء مدى الخبرة والحنكة التي اكتسبنها خلال الاستحقاقات الانتخابية السابقة، مما مكنهن من تحقيق نتائج مرضية على مستوى إقليم إفران.
من جانبها، ذكرت الأخت مازي، رئيسة جمعية النساء الحركيات، بأن تفعيل عدد من التدابير التشريعية، كان سببا في تعزيز تمثيل النساء، حيت بلغ تمثيليتهن 37 في المائة في مجالس الجهات، أي، بما مجموعه 250 مقعدا من أصل 678 مقعدا، مشيرة إلى أن تفعيل المقتضى القانوني بتخصيص 3 إلى 8 مقاعد للنساء في كل جماعة، حقق تمثيلية ايجابية للنساء في المجالس الجماعية.
وبخصوص تمثيلية النساء في الجماعات والمقاطعات، أوضحت الأخت مازي، أن تفعيل هذه الآلية القانونية، نقلت تمثيلية النساء إلى 21 بالمائة، بما مجموعه 6669 مقعدا، بينما وصل تمثيليتهن في مجالس الجهات 20 في المائة، فيما انحصرت في مجالس الأقاليم والعمالات عند 17 مقعدا داخل الأجهزة المسيرة، مذكرة أن تمثيل النساء في مجلس المستشارين بلغ 11.6 بالمائة، وذلك بفضل تفعيل تدابير مقاربة النوع الاجتماعي، في حين لم يتجاوز تمثيلهن في الغرف المهنية 39 مقعدا.
في سياق أخر، ألحت الأخت غيثة حاتمي، حاملة المشروع، على أن الحملة الانتخابية لتكون قوية، لابد من استحضار عدد من المعايير، كعدد سكان المدينة، وعدد الناخبين في الجهة، وعدد أصوات الفوز، مشيرة إلى أن الرسالة الموجهة للناخبين يجيب أن تكون سهلة وبسيطة وقابلة للتحقيق، داعية إلى تكييف الموارد المالية مع الجدول الزمني للحملة، وإلى حسن اختيار فريق العمل بما ينسجم وتوجهات الحزب، مع توزيع معقلن للمهام، ومواكبة لتقيم عمل الفريق.
ودعت الأخت حاتمي المستفيدات على أن الحملة الانتخابية بالقدر الذي ينبغي أن تكون قوية، فبالقدر نفسه، ينبغي أن تكون ذكية ونظيفة، وأن توظف فيها جميع وسائل الاتصال، وأن تواكبها تغطية إعلامية لربط الاتصال المباشر مع الناخبين، لتكثيف المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وفي نفس السياق، أكدت الأخت رشيدة حاميدي، مستشارة جهوية، أن الحضور الوازن للنساء في أشغال فعاليات هذه الدورة التكوينية، سيساهم في تحفيزهن، ليس فحسب لخوض الحملة الانتخابية المقبلة بنجاح، بل سيحفزهن، أيضا، على تكثيف المشاركة السياسية لربح رهان الاستحقاقات المقبلة.
وفي جانب آخر، تناولت حفصة الرمحاني، أستاذة جامعية في عرضها، حول موضوع “استراتيجية تدبير الانتخابات” كآلية من الآليات الأساسية لإنجاح البرامج الحزبية الموجهة للمواطن على أساس أن تكون هذه البرامج ذات أبعاد حقيقية في التنمية البشرية والمجالية وواقعية.
في نفس الإطار، أكد الأخ بن يوسف الياسي، رئيس جماعة وادي إفران، أن هذه الدورة التكوينية تندرج في سياق ما يوليه الحزب من أهمية لتأهيل النساء، وتحفيزهن على المشاركة السياسية، مثمنا الحصيلة الإيجابية التي حققها الحزب على صعيد الجهة ككل.
وفي نفس السياق، أوضح الأخ محمد ملوك، المنسق الإقليمي للشبيبة الحركية، أن هذه الورشة تشكل فرصة للقاء القياديين على الصعيد الوطني، كما أنها تشكل آلية من آليات لتشجيع النساء للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة.
وأكدت جل المداخلات أن هذه الدورة التكوينية ستمكن المشاركات من تقوية رصيدهن في مجال التواصل مع الناخبين كألية لتحقيق جميع الأهداف، خلافا لما كن يواجهن من ذي قبل من إكراهات في تدبير الحملات الانتخابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى