الأخبار

دورة ترسيخ القرار الحركي

محمد مشهوري:

هي دورة عادية من حيث حرص الحركة الشعبية على جمع برلمانها بانتظام، لكنها من حيث العمق، شكلت دورة المجلس الوطني للحزب، الملتئمة أمس بسلا، محطة متميزة، من حيث الرسالة الواضحة والصريحة التي حرص أعضاؤه على توجيهها إلى الرأي العام الوطني، المهتم بالتفاصيل الدقيقة المرتبطة بالمؤتمر الوطني الثاني عشر الذي سينعقد يومي 21 و22 يونيه 2011 بالرباط.

تقول الرسالة ألا خوف على الحركة الشعبية، على الرغم مما تنشره بعض وسائل الإعلام من "تهويل"، وبأن الحزب الذي قاوم وتحدى كل الدسائس والمناورات منذ التأسيس، سيبرهن للجميع أنه خيمة راسخة أوتادها في عمق التربة المغربية ولن تهزها الرياح شرقية كانت أم غربية.
تقول الرسالة أيضا إن الديمقراطية ليست بالأمر الجديد في ممارسة حزبنا، الذي كان سباقا إلى المناداة بقيم الحرية والديمقراطية والتعددية منذ مطلع الاستقلال، بل الديمقراطية عرف وتقليد ورثناه عن ثقافتنا المغربية المتأصلة، لما كان أجدادنا يعتمدون مجلس "أيت الربعين" كبرلمان وسلطة محترمة داخل القبيلة. 
وعلى ذكر "القبيلة" التي ذكرها الصحافي بوعشرين وهو يحاول "دس السم في العسل"، فإنه رصيد مغربي عريق يشرف كل المغاربة المعتزين بأصولهم وثقافتهم وحضارتهم التليدة. 
تضيف الرسالة أيضا أن الحركيات والحركيين هم أصحاب إرادة حرة تحكمها المبادئ والقيم والغيرة على العائلة الكبيرة التي تضمنا في مغرب قوي متعدد يجمعنا.
إلى الأمام.. والسنبلة دوما شامخة في الأعالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى