الأخبار

خيمت عليه أجواء من الشفافية والديمقراطية


عقدت الحركة الشعبية بإقليم خريبكة، يوم السبت الماضي، مؤتمرها الإقليمي، وذلك في أفق التحضير للمؤتمر الوطني الحادي الحادي عشر، المزمع عقده أيام 11 و 12 و13 يونيه 2010.
وفي بداية أشغال المؤتمر الذي حضره مناضلو ومناضلات الإقليم ومن بينهم الأخوين المهدي وإبراهيم عثمون، استحضر عضو المكتب السياسي للحزب الأخ بلحاج الدرمومي التضحيات الجسام التي قدمها مناضلو ومناضلات الحزب في الإقليم، منذ عهد الاستقلال والدور الذي لعبه الحزب منذ 1958 من أجل المطالبة بإقرار الحريات العامة.
واستحضر بالمناسبة بطولات وأمجاد المغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما، لبناء صرح المغرب، فضلا عن المكتسبات التي تحققت في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في عدد من المجالات من أجل استكمال مسيرة البناء والتشييد، وازدهار المملكة.
ولفت الأخ الدرمومي، إلى الجهود الجبارة التي قامت وتقوم بها الحركة الشعبية، في شتى القطاعات والمجالات، تماشيا مع توجيهات صاحب الجلالة، وذلك من أجل المساهمة الفعالة في بناء صرح البلاد على مختلف الأصعدة.
وقال في هذا السياق “إن الحركة الشعبية كقوة سياسية فعالة بقيت متشبثة، بمبادئها وقيمها وهويتها، لبناء دولة الحق والقانون، والمساهمة الفعالة والقوية في تحقيق رهان تنمية ثقافية واجتماعية واقتصادية شاملة، فضلا عن النهوض بالعالم القروي، واستكمال الوحدة الترابية، وتحقيق رهانات الجهوية المتقدمة”.
كما أشار إلى أن مناضلي ومناضلات الحركة الشعبية في إقليم خريبكة، كان لهم دائما دور مهم في تحقيق الدينامية السياسية والثقافية والاجتماعية التي يعيشها الإقليم، منذ فجر الاستقلال، وبخاصة إبان المسيرة الخضراء، موضحا أن ذلك ساهم بشكل كبير في إشعاع الحزب بين مختلف المكونات السياسية في المنطقة.
وجدد بالمناسبة، دعوته إلى الاهتمام بالعالم القروي، ووقف الهجرة، كما شدد على أن المؤتمر الوطني للحزب، سيكون نقلة نوعية في تعزيز قيم الشفافية والديمقراطية السياسية، وترسيخ مبادئ الحزب وهويته وأصالته.
كما دعا إلى إنجاح أعمال المؤتمر المقبل، بطريقة حداثية وراقية، موضحا أن أعمال اللجان الفرعية التي سهرت على التحضير للمؤتمر المقبل، شكلت صورة واضحة العالم في العمل الجاد، والشفافية والديمقراطية السياسية والحزبية.
من جهته، ألقى الدكتور لحسن حداد عضو المكتب السياسي ورئيس لجنة تحيين البرامج والأرضية السياسية كلمة توجيهية بالمناسبة، سلط فيها الضوء على أعمال اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني المقبل.
وأكد في هذا السياق، أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر كسبت رهان عمل وصفه ب”النزيه والراقي والمتميز”، وهو ما سينعكس بالإيجاب – كما أشار – على أعمال المؤتمر المقبل، الذي أكد انه سيكون ناجحا بكل معنى الكلمة.
وكشف الدكتور حداد بالمناسبة، أن المؤتمر الإقليمي الذي كان يحضر أشغاله 100 مؤتمر منهم 40 من مدينة خريبكة و30 من وادي زم و 30 من أبي الجعد، سيعطي للشباب والمرأة نسبة 15 بالمائة، تكريسا لقيم الديمقراطية داخل هياكل الحزب.
كما قدم في افتتاح أشغال المؤتمر، الذي حضره عدد كبير من مناضلات ومناضلي الحزب بالإقليم ،المعايير، التي سيتم عن طريقها اختيار المؤتمرين الذين سيشاركون في المؤتمر المقبل.
وبعد تسجيل المؤتمرين وإلقاء كلمات الافتتاح، تم تكوين مكتب التصويت الذي ضم شخصين الأكبر والأصغر سنا، بدأت بعدها عملية فتح باب الترشيح لانتخاب 33 مؤتمرا.
وقد قدم الأخ الدرمومي بالمناسبة لائحة، كما تم فتح مجال تقديم لوائح أخرى، لكنه لم يتم تقديم أية لائحة أخرى، حيث تم الشروع في عملية الانتخاب بطريقة ديمقراطية وشفافة.
(التفاصيل في عدد لاحق)

خريبكة – مصطفى الصوفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى