خلال انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق ..الأخ أمزازي يبرز أهمية القانون الإطار رقم 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي في إصلاح التعليم
عقدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، الثلاثاء، مجلسها الإداري برسم دورة دجنبر 2019، الذي تمت خلاله المصادقة بالإجماع على تنفيذ ميزانية الأكاديمية برسم سنة 2019 ومشروعي برنامج عمل وميزانية الأكاديمية لسنة 2020.
وأبرز الأخ سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في كلمة تلاها نيابة عنه عزيز نحية المدير المكلف بمجال الحياة المدرسية الذي ترأس أشغال المجلس الإداري، السياق الذي يميز هذه الدورة باعتبارها أول دورة تنعقد بعد صدور القانون الإطار رقم 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
وأفاد بلاغ للأكاديمية بأن الأخ أمزازي أشار إلى أن هذا القانون يشكل مرجعية تشريعية ملزمة لتفعيل الإصلاح التربوي من أجل إرساء مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء، مسجلا أن انعقاد المجلس الإداري يأتي في سياق مواصلة تفعيل برنامج العمل الملتزم به أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس وانسجاما مع الأوراش المهيكلة الكبرى من قبيل تجديد النموذج التنموي الوطني، وتفعيل ميثاق اللاتمركز الإداري.
وفي كلمة له عقب تلاوة تقارير اللجن المنبثقة عن المجلس الإداري للأكاديمية، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، السيد محمد ديب، أن تحقيق إصلاح منظومة التربية والتكوين رهين بالتعبئة الجماعية لمختلف مكونات المجتمع، بهدف إعطاء نفس جديد لهذا الورش الحيوي.
وأضاف أن ذلك يتأتى عبر اعتماد مقاربة نسقية ومندمجة، ترتكز على نهج الاستشارة والإشراك والتحكم في آليات الإشراف والتمويل والتتبع والتقويم والتحصيل والترشيد لاسترجاع الثقة في المدرسة المغربية وإرساء أسس مشروع تربوي جديد يتوجه إلى تكوين مواطن الغد، مؤكدا على أهمية مشاركة الجميع في هذا الورش الحيوي الذي لا محيد عنه لإنجاح المشروع التنموي الديمقراطي الحداثي لبلادنا.
كما قدم ديب عرضا مفصلا حول حصيلة إنجاز برنامج عمل وميزانية سنة 2019، وبرنامج عملها وميزانيتها برسم سنة 2020، مشيرا إلى أن عملية الدخول المدرسي مرت في ظروف تربوية سليمة بفضل تعاون وانخراط مختلف المتدخلين والشركاء والفاعلين على مستوى الجهة.
واستعرض، في هذا السياق، النتائج الجيدة للمشاريع المقدمة أمام أنظار صاحب الجلالة، موضحا أن التعليم الأولي شهد إحداث وتجهيز 533 حجرة في ظرف أقل من تسعة أشهر، مما مكن من تسجيل نحو 12 ألف طفل إضافي وتحقيق نسبة تغطية ناهزت 55 في المائة.
وتابع المسؤول التربوي أن حصيلة سنة 2019 تميزت، أيضا، بتحسين وتعزيز خدمات الدعم الاجتماعي وإنجاز 5 مدارس جماعاتية جديدة و8 مراكز جديدة للفرصة الثانية من الجيل الجديد، بالإضافة إلى الإنجازات المتعلقة بالجانب البيداغوجي المتمثة بالخصوص في انطلاق تعميم المسالك الدولية بالتعليم الثانوي بسلكيه.
وأشار مدير الأكاديمية الجهوية إلى أن سنة 2019 تميزت، أيضا، بالشروع في إنجاز كافة مشاريع البناء المبرمجة وكذا المشاريع المرتبطة بتأهيل المؤسسات والداخليات، بما في ذلك البرنامج الجهوي لتعويض المفكك، مسجلا أنه تم خلال سنة 2019 إعلان ثلاث مديريات تابعة للأكاديمية الجهوية للشرق “بدون مفكك”.
وذكر البلاغ أن مدير الأكاديمية قدم إثر ذلك مشروعي برنامج عمل وميزانية الأكاديمية برسم سنة 2020، اللذين جرى اعتمادهما وفق مقاربة تدبيرية مندمجة ترتكز على التعاقد وتروم بالخصوص تعزيز المكتسبات وتأمين الاستدامة وتحقيق الجودة.
ويندرج برنامج عمل الأكاديمية لسنة 2020 الذي عرف زيادة بنسبة 31ر21 في المائة مقارنة بسنة 2019، في إطار الالتقائية مع مختلف البرامج والتدخلات بالجهة، والانسجام مع برنامج عمل الوزارة