خلال استضافته للأخ لحسن حداد وزير السياحةالفريق الحركي بمجلس النواب يناقش أهم المشاريع لتأهيل السياحة الوطنية انسجاما مع رؤية 2020
صليحة بجراف
استضاف الفريق الحركي بمجلس النواب، خلال اجتماعه الأسبوعي العادي الأخير، برسم دورة أكتوبر 2015 من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية التاسع، الأخ لحسن حداد وزير السياحة، لمناقشة بعض المشاريع الواعدة التي من شأنها تأهيل السياحة الوطنية وتنسجم مع رؤية 2020.
الأخ محمد الأعرج رئيس الفريق بمجلس النواب، الذي ترأس الاجتماع، رحب بضيف الفريق الذي أجاب على أهم القضايا التي تهم قطاع السياحة بالمغرب والسبل الكفيلة بتطويرها.
وأشاد الأخ الأعرج بالجهود الجبارة التي يبذلها وزير السياحة على رأس هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي بالنظر إلى دوره في المساهمة بالناتج الداخلي الخام وكذا دوره في تشغيل يد عاملة مهمة.
من جهته، الأخ لحسن حداد وزير السياحة، أعرب عن سعادته بحضور اجتماع الفريق الحركي بمجلس النواب، قائلا: إن اللقاء يشكل مناسبة لتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا والانشغالات التي تستأثر باهتمام النواب الحركيات والحركيين.
وبعد أن تحدث الأخ حداد عن أهم المستجدات والمشاريع التي أعدتها الوزارة في أفق الرقي بالسياحة الوطنية وذلك بشراكة مع المؤسسات الدولية المانحة من قبيل البنك الدولي، كاعتماد مشروعين سياحيين رائدين يهمان تطوير السياحة بكل من القرى والمدن العتيقة ذات المؤهلات السياحية الكبيرة، مشيرا إلى إطلاق مشروعي ” قريتي” و”مدينتي” اللذين يهدفان إلى تشجيع السياحة بالوسط القروي والمدن العتيقة وإنشاء عرض سياحي متين و جذاب مع تقديم خدمات سياحية بجودة عالية فضلا عن فتح المسالك وتجهيز القرى والمدن المعنية بالتجهيزات الضرورية لاسيما التشوير والتأهيل ووضع الخرائط والقلاع السياحية وغيرها.
الأخ حداد، استحضر أيضا إنجازات وزارة السياحة في مجال الإيواء السياحي، ووكالات الأسفار، والمرشدين السياحيين، وأرباب النقل السياحي وأصحاب المطاعم و الفاعلين في المجالات ذات الصلة والأنشطة الترفيهية (مثل الأنشطة الثقافية أو الاستجمام )، قائلا إن مدينتي الشاون وأزيلال تعدنان محطة أولى لتنزيل هذين المشروعين على أرض الواقع كتجربة أولى.
كما تطرق الوزير إلى الناجح الثابت الذي تشهده إستراتيجية الوزارة في ما يخص تحقيق أهداف و رؤية 2020، مبرزا أن القطاع حقق تطورا مهما خلال السنوات الأربع الأخيرة سواء على مستوى العرض السياحي ونسبة السياح الوافدين و البنيات السياحية ومداخيل القطاع السياحي، قائلا إن المغرب حقق رقم 10 مليون سائح سنة 2013 وهي سابقة في تاريخ السياحة المغربية، مضيفا أن قطاع السياحة جاء على رأس القطاعات بالنسبة لمداخيل العملة الصعبة بحوالي 60 مليار درهم،و مؤكدا عزم الوزارة رغم كل التحديات التي تعتري السوق السياحي على المستوى العالمي على تحقيق المزيد من التطور.
إلى ذلك، أعرب النائبات والنواب عن شكرهم لوزير السياحة على تلبية دعوة الفريق وكذا عرضه القيم الذي حفل بالعديد من المستجدات والمعطيات التي تطور قطاع السياحة بالمغرب، مشيرين إلى أن مثل هذه اللقاءات التواصلية من شأنها أن تساهم في التنسيق والتشاور حول مختلف المحطات التي ينخرط فيها الحزب بمختلف مكوناته، ومعربين في ذات الوقت على ضرورة فتح جسور التواصل أكثر بين النواب والوزراء.
وخلص المتدخلون إلى مطالبة الوزير بإيلاء مزيد من العناية والرعاية للسياحة القروية والجبلية باعتبارها قاطرة للتنمية.
