أنشطة حزبيةالمؤتمر الوطني الرابع عشر

خلال اجتماع لجنة البرامج والأرضية السياسية..إبراز حاجة قطاع “إعداد التراب الوطني والتعميروالاسكان وسياسة المدينة”إلى رؤية جديدة وموحدة لتجاوز اختلالاته

صليحة بجراف

رصدت لجنة البرامج والأرضية السياسية،المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع عشر للحركة الشعبية في اجتماعها، مساء الخميس بالرباط، عددا من الاختلالات المتعلقة بقطاع “إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة”.

وتحدث وزراء سابقين في القطاع، الأخ والأختين، إدريس مرون، نزهة بوشارب وفاطنة لكحيل، عن حيوية القطاع، إلا أنهم في المقابل، أكدوا أن القطاع يعرف تداخل مجموعة من الرؤى تزيد من صعوبة التحكم فيه وتجعله أشبه بالمستحيل

وشدد المتدخلون على أهمية تبني سياسة جريئة لتعمير استراتيجي مسؤول ينمو و يتبلور في إطار مؤسساتي.

تعثر المشاريع وضعف الخدمات 

من جهته، الأخ إدريس مرون، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني السابق، طرح مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التعمير و مجموعة  من التساؤلات والشكايات، تعبر عما وصف بتعثر المشاريع وضعف الخدمات المقدمة إلى جانب الحديث عن صعوبات في التجاوب مع بعض القرارات التي يتم اتخاذها والتي تهم أساسا رخص البناء والتعمير، فضلا عن مشاكل أخرى تتعلق بما وصف بتداخل وخلط في الاختصاصات.

الجاحة لإعادة النظر في تدخلات ورؤية  القطاع

  من جهتها، الأخت نزهة بوشارب وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة سابقا، التي سلطت، الضوء على التحديات والعرقيل التي تعيق القطاع، قائلة رغم المجهودات التي قام بها القطاع، خاصة خلال مرحلة تناوب وزراء حركيين على القطاع، إلا أنه يحتاج لإعادة النظر في تدخلاته ورؤيته  لملاءمتها مع الظرفية ووضع الشروط الكفيلة بتحقيق الاقلاع الآمن والمستدام للقطاع .

  الأخت بوشارب، تحدثت، أيضا عن أهمية القطاع، الذي يحظى بالاهتمام الملكي الذي ما فتئ يؤكد على أهمية الارتقاء به فضلا عن ما تضمنه الدستور والنموذج التنموي الجديد كمرجعيات أساسية في بلوة سياسة عمومية كفيلة بتحقق الأهداف وتستجيب للانتظارات المجتمعية.

سعي الحركة الشعبية لإيجاد رؤية جديدة

 في نفس السياق، الأخت فاطنة لكحيل منسقة اللجنة وكاتبة الدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة مكلفة بالإسكان سابقا، أكدت على أهمية جعل القطاع دعامة أساسية للتنمية ، مبرزة الحاجة إلى دعم تنمية المجالات القروية وتقوية جاذبيتها الإقنصادية، مؤكدة سعي الحركة الشعبية لإيجاد رؤية جديدة انطلاقا من التراكم  والتجربة والتدبير الميداني ومنظورها بخصوص رفع التحديات وتجاوز الاختلالات التي يعرفها القطاع.

إلى ذلك، تم تطرق إلى إكراهات أخرى ، تقف في طريق تنمية القطاع، وسجلت باقي المداخلات أن جانب كبير منها يتعلق بمشاكل عمرانية منها تناسل أحياء الصفيح والبناء العشوائي ومشاكل الأخرى نتجت عن غياب رؤية واضحة وموحدة لكل الفاعلين علاوة على غياب وثائق مرجعية يمكن الاعتماد عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى