الأخبار

خطاب جزائري بلغات متناقضة

عجيب ومحير أمر جارتنا الشرقية. تارة تجهر بالود وأخرى تناصبنا العداء وتحبك ضدنا المكائد والدسائس. فترى أي جزائر نصدق؟

وزير الخارجية الجزائري "ناشد" الصحافة المغربية، خلال انعقاد اجتماع وزراء الخارجية المغاربيين في العاصمة الرباط ب "تليين" لهجة الخطاب الإعلامي اتجاه الجزائر، وهو الأمر الذي حدا بصحافي مغربي إلى الرد على سي مراد مدلسي بضرورة أن تتعامل الجزائر معنا بالمثل.

لقد عودتنا الجزائر على خطاب مغرق في الازدواجية والتناقض. ففي الوقت الذي يزعم فيه عدد من المسؤولين هناك بأن بلادهم "غير معنية" بالنزاع في الصحراء المغربية، تتجند الأجهزة المعلومة للتخطيط وتمويل أعمال الشغب في أقاليمنا الجنوبية، علاوة على احتضان الجارة منذ عقود للانفصاليين فوق أراضيها، وما خفي في بحر الدسائس أعظم. 

ما علينا، إن اللعبة مكشوفة منذ زمان، وكنا نعتقد، من منطلق حسن النية وإيماننا العميق بالروح المغاربية الوحدوية، أن أشقاءنا سيعودون إلى جادة الصواب، لكن ما زادهم الزمن إلا تعنتا.

من جهتنا، لن نحيد عن مبادئنا، لأننا كنا دوما وسنبقى في منأى عن المستنقعات، ولكننا في الوقت نفسه لن نقبل المساومة على أرضنا وتاريخنا وأمننا، موقنين بأن الخير الذي يسكن وجداننا سيدحر في نهاية المطاف الشر الذي يسكن الآخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى