خبير هندي: استئناف العلاقات بين المغرب وكوبا يعكس فوق السياسة الخارجية للمملكة
قال الخبير الهندي في الشؤون المغاربية، رودرونيل غوش، اليوم الخميس، إن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا، بعد 37 سنة من القطيعة، يعكس مرة أخرى تفوق السياسة الخارجية للمملكة خلال السنوات الأخيرة.
وأكد غوش، في تصريح صحفي بنيودلهي، أنه “تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تمكنت السياسة الخارجية للمغرب من إرساء فضاء دبلوماسي أكبر للمملكة، كما نجحت في بلورة عمق استراتيجي ضروري في مواجهة حالة عدم الاستقرار التي تطبع المشهد الجيو – سياسي الدولي”.
وأوضح غوش، الذي يعمل صحافيا وكاتب رأي في إحدى أوسع الصحف الهندية انتشارا، أن “إعادة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا ليست فقط استمرارا للسياسة الخارجية الناجحة للمملكة في عدد من مناطق العالم، بل ستمكن من بناء جسر جديد باتجاه منطقة أمريكا اللاتينية برمتها” .
وأضاف الخبير الهندي أنه “بهذا المعنى، سيشكل عامل التنمية بداية لفصل جديد في مسار العلاقات بين الرباط وهافانا، ومنطلقا جديدا لوضع الأسس الكفيلة بإطلاق دينامية واعدة بين البلدين، لمواجهة التحديات العالمية الملحة والمتنامية”.
وخلص إلى أنه، في ظل التغيرات الهيكلية الكبرى التي يشهدها النظام العالمي، فإن السياسة الخارجية للمغرب تتجه أكثر فأكثر نحو بناء جسور دبلوماسية وسياسية واقتصادية مع شركاء أجانب جدد وإرساء روابط جديدة مع الأصدقاء القدامى، معتبرا أن “هذا النهج هو الذي مكن المغرب من العودة إلى الاتحاد الإفريقي في وقت سابق من هذا العام”.