حناجر المغاربة تصدح في مسيرة تضامنية بالرباط ضد قرار ترامب ..والأخ العنصر : القرار جائر ولا يمكننا إلا أن نشجبه ونؤكد أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية
الرباط/ صليحة بجراف
اهتزت شوارع الرباط صباح اليوم الأحد، بحناجر المغاربة الذين خرجوا في مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي باعتماد القدس عاصمة لإسرائيل
وعلت هتافات آلاف المغاربة في مسيرة انصهرت فيها مختلف مكونات الشعب المغربي، مرددة بصوت واحد “إسرائيل برار برا ..فلسطين عربية”، حاملين الأعلام الفلسطينية وصور المسجد الأقصى والأعلام الوطنية، ولافتات كتب عليها عبارات تندد بالقرار الأمريكي، وتطالب المجتمع الدولي بإدانة هذا القرار الجائر، وتؤكد تضامن المغاربة مع إخوانهم الفلسطينيين، مجمعين على أن “القدس عربية..وستبقى جوهر القضية والعاصمة الأبدية لفلسطين”.
المسيرة، التي مرت في جو سلمي تضامني، اصطف في مقدمتها قادة الأحزاب الوطنية، الذين أجمعوا على تنديدهم بقرار ترامب، مستنكرين :” التحول في سياسية الولايات المتحدة تجاه القدس “.
وفي هذا السياق، أدان الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس الشريف عاصمة لإسرائيل، معتبرا القرار جائرا ويتعارض مع منطق العدالة والإنصاف والشرعية التاريخية والشرعية الدولية التي تجسدها قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، قائلا: ” نحن كهيئات سياسية لا يمكننا إلا أن نشجب هذا القرار ونؤكد أن القدس هى عاصمة الدولة الفلسطينية التي لن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة إلا بقيامها حرة مستقلة “.
من جهته، محمد ساجد أمين عام حزب الإتحاد الدستوري ، أكد أن الجميع مطالب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بـوقف هذا الاستهتار بحقوق الشعب الفلسطيني الذي بلغ مداه، إلى حدود مصادرة هوية القدس، باعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل المحتلة”.
في السياق نفسه، استنكر نزار بركة أمين عام حزب الإستقلال، قرار ترامب، قائلا:” إنه يقوض جهود تحقيق السلام، ويعمق التوتر بالمنطقة”.
إلى ذلك، استنكرت الأخت فاطمة كعيمة مازي رئيسة جمعية النساء الحركيات، اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، قائلة :” نحن في جمعية النساء الحركيات ندين هذا القرار بشدة ونؤكد تضامننا المطلق مع الشعب الفلسطيني”.
بدورها العديد من فعاليات المجتمع المدني أجمعت على وصف قرار ترامب ب” الباطل”، و”خرقا خطيرا للقانون الدولي وللقرارات الأممية” فضلا عن كونه يفجر الغضب، ويهدد بدفع المنطقة إلى هاوية العنف والفوضى، وإراقة الدماء وعدم الاستقرار، داعية العالم بشكل عام و الدول العربية خاصة إلى التعبئة من أجل إفشال هذا المخطط ووقف الاستهتار بحقوق الشعب الفلسطيني .