الأخبار

جيشنا الملكي.. مفخرتنا الخالدة

بعد تخلص المغرب من قبضة الاستعمار الفرنسي، بفضل الثورة المتفردة وغير المسبوقة في التاريخ للملك والشعب، كان التفكير في تأسيس جيش قوي وعصري من أولويات استكمال وتعزيز السيادة، وقد أوكل محرر البلاد محمد الخامس رحمه الله هذه المهمة الوطنية السامية إلى ولي عهده آنذاك المغفور الله الحسن الثاني الذي أنجر هذه المهمة بنجاح في العام 1956.
غدا، تحتفل قواتنا الملكية المسلحة الباسلة بالذكرى السادسة والخمسين لتأسيسها، وهي مناسبة يتوحد كل المغاربة، عسكريين ومدنيين، في تخليدها ملتفين حول شعارهم المشترك الخالد "الله، الوطن، الملك".
وإذا كانت المناسبة شرط، فإن واجب المواطنة في حدودها الدنيا، يقتضي منا جميعا التعبير عن عظيم امتناننا وكبير تقديرنا لأبنائنا وإخواننا في الجيش الملكي البطل، وفي الدرك الملكي والقوات المساعدة، فبفضل شجاعتهم ومرابطتهم في الثغور، ننعم نحن المدنيون بالأمن والسكينة. كما يجب علينا استحضار إنجازاتهم العظيمة في السلم كما هو الأمر في الدفاع (لا أقول الحرب، لأننا أمة مسالمة ومع المشروعية)، وهي إنجازات عم صداها ووقعها الطيب ربوع الأرض.
لم أنس أسرة الأمن الوطني، التي تحل ذكرى تأسيسها بعد غد 16 ماي، فهي الأخرى تستدعي منا الجهر لها بالثناء، لسهرها على أمننا وسلامتنا وإحباطها لمخططات كل من يتربص بنا الشر والسوء.
حفظ الله منبت الأحرار وأدام علينا نعمة التوحد حول الشعار.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى