الأخبار

جمعية النساء الحركيات تنظم بمكناس لقاء تحت شعار:”من أجل إنخراط فعال للمرأة في الإصلاحات الدستورية”

تواصل جمعية النساء الحركيات جولتها الوطنية عبر الأقاليم من أجل تأطير النساء وتوعيتهن بالإنتظارات المرتقبة من الإصلاحات الدستورية التي جاءت في الخطاب الملكي السامي ل9 مارس، وكانت مدينة مكناس المحطة الثالثة بعد مدينتي تطوان والجديدة. وفي هذا السياق، أعربت الأخت زهرة الشكاف رئيسة جمعية النساء الحركيات، خلال اللقاء التواصلي الذي تم تنظيمه، أول أمس، بتنسيق مع منظمة “فريديريش ناومان” تحت شعار”من أجل انخراط فعال للمرأة في الإصلاحات الدستورية” عن أملها في أن يترجم البناء التشريعي المرتقب طموحات النساء المغربيات في تحقيق مجتمع ديمقراطي من أبرز تجلياته سيادة الإنصاف والمساواة الفعلية بين النساء والرجال.
وسجلت الأخت الشكاف أن المرأة الحركية التي ناضلت ولا تزال تناضل من أجل حقوق المرأة تسعى دائما إلى النهوض بأوضاع المرأة وخاصة النساء القرويات اللواتي يعانين من التهميش والإقصاء والحيف القانوني، مشيرة إلى إهتمام الجمعية بملف النساء السلاليات اللواتي يتعرضن إلى تجريدهن من الممتلكات بدون تعويض قانوني.
ومن جانبها، أكدت الأخت حكيمة الراي، الكاتبة العامة لجمعية النساء الحركيات، أن الهدف من هاته اللقاءات التواصلية، هو تعميق النقاش والتركيز على ضرورة وعي وإستيعاب كافة النساء سواء في العالم الحضري أو القروي ما تتضمنه الإصلاحات الدستورية بصفة عامة، وتوضيح مقترحات المذكرة المقدمة من طرف الحركة الشعبية بصفة خاصة.
ومن جهته، قال عبد الواحد بوكريان مدير منظمة”فريديريش ناومان” في نفس اللقاء الذي حضره الأخ محمد أوزين عضو المكتب السياسي بالحركة الشعبية، والاخوات حليمة عسالي،فاطنة لكحيل،أمينة الإدريسي، وخديجة أولباشا، والأخ بوجيا رشيد الكاتب الإقليمي بمدينة مكناس،بالإضافة إلى أعضاء المجلس الوطني ومناضلات الحزب بمدينة مكناس،إن المغرب يعرف لحظة تاريخية بإمتياز، ويجب على النساء المغربيات بصفة عامة والمرأة الحركية المشاركة في الحراك السياسي والإجتماعي، حتى يتأتى لها إبراز طموحاتها وتطلعاتها في إطار الدستور المرتقب،مذكرا بأن النساء الحركيات يتميزن بالتواصل المستمر مع النساء من أجل تأطيرهن وتحفيزهن على الإنخراط الفعال في الحقل السياسي.
أما الأخ أحمد أمين الطاهري المنسق الإقليمي لمدينة مكناس، فقد نوه بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها جمعية النساء الحركيات للتواصل مع المرأة الحركية وتعبئتها لمعرفة حيثيات الإصلاحات الدستورية.
وحثت الأخت نجاة كاجى على ضرورة دسترة مقاربة النوع الإجتماعي والتركيز على تقنين آليات تعزيز المشاركة النسائية، لأن قضية المساواة تشكل جزءا لايتجزأ من التنمية البشرية الاقتصادية.
واعتبرت الأخت كاجى أن الدستور المرتقب سيعمل على تحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة.
وتميز هذا اللقاء بعرض شامل ومفصل تلاه عبد الحق المرزقي أستاذ بكلية الحقوق بمدينة وجدة،منوها من خلاله بالمذكرة المقدمة من طرف جمعية النساء الحركيات قائلا:إنه تناول أزيد من 37عرضا يهم الإصلاحات الدستورية لمختلف الهيئات الحزبية، إلا أن مقترحات الحركة الشعبية تحظى بأرضية تتماشى وتطلعات النساء.
وأوضح المرزوقي أن المذكرة المقدمة من طرف جمعية النساء الحركيات تطالب بالإعتماد على ديمقراطية المناصفة في كل ما يتعلق بمواقع القرار،وذلك بإقرار إجراءات تحفيزية لضمان المساواة في الولوج الفعلي للنساء إلى جميع الوظائف والانتدابات الانتخابية وغير الانتخابية كيفما كان نوعها(سياسية،مهنية)،ومراكز القرار المرتبطة بها، وذلك على الصعيد المحلي،الجهوي والوطني.
وبخصوص الإنتظارات المرتقبة للتعديل الدستوري، أوضح الأستاذ المرزوقي أنه يجب تحديد المرجعية التي يبنى عليها الدستور أي الإقرار بشكل واضح سمو المواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان على القوانين الداخلية،وضرورة إدماج تعريف للتمييز على أساس الجنس كما أوردته المادة الرابعة من اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء.
وبهذه المناسبة، تم إنتخاب المكتب الإقليمي لجمعية النساء الحركيات من أجل تسيير الشأن المحلي بمدينة مكناس،والذي ترأسته الأخت نجاة كاجى،حيث تم التصويت على اللائحة بالإجماع.
وعرف هذا اللقاء تكريم ثلاثة نساء إعترافا بكفاءتهن وصبرهن على تحمل قساوة الحياة، ويتعلق الأمر بفاطمة عبد المومن زوجة الطيار الحربي الذي تم إعتقاله من طرف جبهة البوليساريو لمدة26 سنة،والمرحومة سليمي فاطنة من النساء السلاليات التي ظلت تتابع قضية الترامي على ملك الغير إلى أن وافتها المنية دون إنصافها، وموظفة بالمحكمة الإبتدائية بمكناس والتي تعمل بكل تفان وجد.

فاطمة ماحدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى