الأخبار

“جعجعة ولا دستور” !

محمد مشهوري

مرت ثلاث سنوات على اعتماد الشعب المغربي الدستور الجديد، وهو الحدث الذي اعتبر تاريخيا في ضوء السياق الذي جاء فيه، وما عقب ذلك من استحقاقات انتخابية وتشكيل حكومة ذات رئيس واسع الصلاحيات، لكن تبدو الأعوام الثلاثة أقرب إلى العجاف منها إلى السمان، سيما وأن ما يتذكره المغاربة بعد 36 شهرا هو توظيف مقتضيات الدستور للتعيين في المناصب العليا، في حين ظل تفعيل باقي المقتضيات معلقا إلى آجل غير مسمى.

ومنذ بدأ النقاش حول الدستور الجديد، كان كاتب هذه السطور من معارضي استعمال كلمة "تنزيل" لارتباطها في الذهن بعبارة "نزل وسير تضيم"، وهو ما أكده نوع من التسويف في التعامل مع قضايا مجتمعية جوهرية من قبيل الأمازيغية والمناصفة بين الجنسين. 
لا أريد أن أضفي على الموضوع مسحة تشاؤمية، لكنني أكرر مرة أخرى، إن زمن الأشخاص ليس هو زمن الأمم والشعوب، والعالم يتطور بسرعة من حولنا، ولسنا في حاجة إلى استحضار ما كان يكتب على تذاكر السفر، في الأيام الخوالي: من لم يحضر في وقت السفر لا تقبل منه شكاية !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى