الأخبار

ثمرة النقاش

لا يمكن أن يمر النقاش الذي تم تحت قبة مجلس النواب أول أمس الاثنين، حول دفاتر التحملات مرور الكرام، حتى وإن كانت مسطرة التوقيت الزمني لم توف هذا الموضوع حقه.
بداية وجب التأكيد على أن النقاش الذي ساهمنا، من خلال منبرنا، في فتحه لم يذهب سدى، وهو ما سجله أيضا الزميل والوزير مصطفى الخلفي أثناء رده على السؤال المحوري لنواب الأمة.
قلنا في هذا العمود أن المكاشفة لا تفسد للود قضية، معتبرين أن الاختلاف مسألة طبيعية إذا ما كانت أطرافه من العقلاء، المنزهين عن العبث وافتراض سوء النية في الآخرين والسعي وراء التأجيج.
لقد دافع الوزير عن مشروعه بكل ما أوتي من حجج، واستعرض مختلف النواب مواقف وقراءة أحزابهم للمسألة، واستشف المتتبع من خلال الاتفاق على دعوة اللجنة القطاعية المختصة إلى الاجتماع في أقرب وقت، أن باب الحوار حول دفاتر التحملات وغيره من الإشكاليات المرتبطة بالإعلام يجب أن يظل مفتوحا وقابلا للتطوير والتجاوب مع تطلعات مختلف أطياف المجتمع المغربي، بل وأن يتم الانفتاح بشكل أوسع على كل مكونات هذا المجتمع.
وعليه، أصبح من الضروري الابتعاد عن مسببات "الشد العصبي"، والنظر بإيجابية إلى المستقبل القريب المنظور والاستعداد للانكباب على قضايا أخرى أهم، شرط عدم الحكم على النوايا واتباع سوء الظن، لأن بعضه إثم.فكلنا مغاربة يجمعنا وطن واحد، هو الذي يمنحنا الكينونة والوجود.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى