الأخبار

ثمار التماسك الحركي والالتزام الحقيقي بخدمة الوطنالرد الحقيقي على التشويش في الميدان

بحصولها على 10 مقاعد بمجلس المستشارين في صيغته الجديدة المشكلة من 120 عضوا، واحتلالها المرتبة الرابعة، تبرهن الحركة الشعبية للخاص والعام أنها حزب متجذر في المجتمع المغربي بكل فئاته السوسيو مهنية وقادر على رفع كل التحديات والصعاب وعلى إفشال أوهام المتواكلين من مدمني الريع السياسي الذين فاتهم القطار منذ اللحظة الديمقراطية المفصلية الحاسمة التي صنعها الحركيات والحركيون الشرفاء في محطة المؤتمر الوطني الثاني عشر.
لقد راهنت فئة قليلة على أن تشويشها على المسار الحركي في مناسبات الانتخابات أو تشكيل الحكومات سيكون لذلك التشويش تأثير على قناعات المناضلات والمناضلين الحقيقيين، لكن الواقع خيب مساعي هذه الفئة وسفه مخططاتها التي اعتمدت على كل الوسائل من فبركة وقائع وقرصنة البريد الالكتروني وصفحات المناضلين بمواقع التواصل الاجتماعي من أجل إيهام الرأي العام بأن لهم أتباع، معتمدين على مواقع مأجورة تنشر ما يرسل إليها بدون أن تتحرى أو تتقصى كما تفترض القواعد المهنية.
ومن غرائب هذه الفئة أنها بعد الصدمات التي تلقاها أعضاؤها بعد اقتراع 4 شتنبر وما تلاه من انتخاب رئاسات ومكاتب الجماعات والجهات ومجالس العمالات والأقاليم والغرف المهنية ثم الفوز المشرف للحركة الشعبية في انتخابات الجمعة الماضية، سارعت هذه الفئة إلى إحراق آخر أوراقها الفاشلة بالترويج لتوقيعات أشخاص لم يكونوا أبدا أعضاء في المجلس الوطني، ومنهم من التحق بأحزاب أخرى وترشح باسمها ومني بالفشل.
لقد كان الرد الحقيقي في الميدان، بعيدا عن الأساليب الرخيصة التي تستهدف الأشخاص وتسعى إلى خلط الأوراق وإثارة البلبلة، الرد الذي تجسد في تأكيد حضور الحركة الشعبية في المشهد السياسي الوطني، وحرصها على الوفاء لمبادئها الثابتة والتزاماتها الصادقة مع حلفائها داخل الأغلبية.
“فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض” – صدق الله العظيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى