الأخبار

تقديرا لمكانة المرأة الحركيةحركيو إقليم تاونات ينتخبون الأخت لطيفة اطريشة كاتبة إقليمية للحزب

انتخب حركيو وحركيات إقليم تاونات الأخت لطيفة اطريشة كاتبة إقليمية للحزب،وبذلك وجهوا رسالة قوية للجميع مفادها أن الحركة الشعبية حين تدعو إلى إشراك المرأة في الحياة السياسية، فإنها تقرن القول بالفعل، لأنها آمنت، ومنذ تأسيسها، بأن تقدم البلاد لا يستقيم بدون حضور وازن للمرأة في المؤسسات المنتخبة في مراكز الإدارة والأحزاب السياسية.
ولعل ما يؤكد هذه القناعة الحركية الراسخة بالدور الحيوي للمرأة في المجتمع، تواجد نسبة مهمة من النساء في صفوف الحزب على امتداد مسيرته السياسية، لأن المشروع المجتمعي الحركي مشروع وطني أصيل وصرف،اكتسب مناعته القوية من مقاومته للتيارات الإيديولوجية والتوجهات السياسية التي حاولت محو خصوصية القيم الوطنية وفرض قيم غريبة عن المجتمع المغربي لا تستوعب علاقة التكامل بين المرأة والرجل في النسيج المجتمعي المغربي.
إن الحركة الشعبية حين اختارت الأخت حليمة الورزازي لتكون أول مرشحة للانتخابات التشريعية لسنة 1963، وأشركت نساء أخريات في هياكلها التنظيمية، لم تكن بذلك تستسيغ مقولة”سيادة العقلية الذكورية”، ولم تكن تعتبر أن هذه المقولة تصلح كمبرر لإقصاء المرأة، لأن الحركة الشعبية المنبثقة من رحم المقاومة وجيش التحرير ظلت باستمرار تقدر دور المرأة المغربية كمقاومة جنبا إلى جنب الرجل في دحر الاستعمار وفي بناء صرح الدولة بعد الاستقلال.
مرة أخرى، تؤكد الحركة الشعبية وفاءها لمكانة المرأة واعتزازها بأدوارها الطلائعية في المجتمع، انتصارا لمبدأ المساواة، وإعمالا لمقاربة النوع في تحد للمسوغات التي يسوقها البعض لجعل المرأة في الصفوف الأخيرة أو في أحسن الأحوال توظيف المشاركة النسائية كشعار ليس إلا.
بذلك يكون الحركيون بإقليم تاونات قد أكدوا أن الطابع القروي لمنطقتهم لا يحول بين المرأة وبين تحملها مسؤولية القيادة الإقليمية لحزب من عيار الحركة الشعبية.

لحسن بوشمامة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى