الأخبار

تعزية

افتقدت أول أمس العائلة الحركية والمقاومة وجيش التحرير أحد رجالاتها الأبرار، المرحوم الحاج إلياس ميمون، بعد مرض عضال ألم به، لم ينفع معه علاج. وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية باسم جميع الحركيات والحركيين، بأحر التعازي والمواساة، إلى كافة أفراد عائلة الفقيد، و أسرة المقاومة وجيش التحرير، في هذا المصاب الجلل، الذي خلف فقدانه أسى عميق في نفوس ساكنة قبائل إيموزار مرموشة، راجين من الله العلي القدير، أن يتغمد روح الفقيد الطاهرة برحمته الواسعة، وأن يدخله فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
وكان المرحوم الحاج إلياس من مواليد إيموزار مرموشة، من مؤسسي جيش المقاومة والتحرير للتصدي إلى مناورات الاستعمار الغاشم، حيث بدأ مسيرته النضالية لفائدة الوطن، بالمشاركة في أحداث انتفاضة 2 أكتوبر 1955 احتجاجا على نفي المغفور له جلالة الملك محمد الخامس طيب الله متواه، متزعما قبائل إيموزار مرموشة لمناهضة الاستعمار.وقد واصل نضاله، بنكران الذات، وبكل تفان وتضحية من أجل استقلال الوطن، متحليا بالأخلاق النبيلة والإيمان الصادق بنصرة القضية الوطنية.
وتكريما له على ما أسداه من خدمات جليلة من أجل استقلال وحرية الوطن، فقد أسندت للفقيد عدة مناصب في الإدارة الترابية، إلى أن تقاعد في منصب قائد بإيموزار مرموشة.
واستمرارا لحبه الشغوف لخدمة وطنه ومنطقته، فقد شارك في الانتخابات المحلية، باسم الحركة الشعبية، و نظرا لمكانته الاجتماعية المتميزة، فقد أسندت له رئاسة جماعة آيتلمان بإيموزار مرموشة لولايتين متتاليتين، في الثمانينات وبداية التسعينات، وظافر جهوده للقيام بواجبه، إلا أن أصيب بمرض عضال، ألزمه الفراش، حتى وافته المنية أول أمس.
رحم الله الفقيد، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى