الأخبار

ترأس الدورة الثانية عشرة للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لأسفي اليوسفيةالأخ العنصر يدعو إلى تبسيط المساطر وتسهيل منح رخص البناء بالعالم القروي

أسفي – عبد الكبير برخيس:

ترأس الأخ محند العنصر وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، بعد ظهر الاثنين الماضي بمقر ولاية جهة دكالة عبدة، أشغال اجتماع الدورة الثانية عشر للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لآسفي اليوسفية، تفعيلا لمقتضيات القانون المنظم للوكالات الحضرية، وفي إطار الحكامة الإدارية الجيدة، وكذلك للإطلاع على المكتسبات التي حققتها الوكالة في السنة الماضية وعلى أفق العمل في سنة 2014.

وأكد الوزير في مداخلته بالمجلس الإداري، الذي حضره كذلك والي جهة دكالة عبدة عامل إقليم آسفي وعامل إقليم اليوسفية، أن هذا الاجتماع يأتي في ظروف متميزة بعد إعطاء جلالة الملك تعليماته السامية بإحداث وزارة تهتم بإعداد التراب الوطني، لكون التخطيط الاستباقي ضروري بالنظر إلى الحركية العمرانية التي تعرفها مختلف المدن مع تنامي الأحياء ناقصة التجهيز، وأن إحداث هذه الوزارة يدخل في إطار استكمال المشروع الديمقراطي الحداثي بأبعاده المحلية والجهوية والوطنية، حيث يعتبر تأطير المجال دعامة محورية من أجل تحقيق التنمية المستدامة . 
وأضاف الأخ العنصر أن الوكالات الحضرية تعتبر مكاتب دراسات للمجالس المنتخبة والمواطنين، ولها دور مهم في التنمية المجالية والتنمية المستدامة.
وشدد الأخ محند العنصر على أن الوكالات تلعب دورا مهما كما أكد على ذلك صاحب الجلالة في خطاباته السامية أهمها خطاب أكادير 2006، وبالعودة للدستور الجديد في الشق المتعلق بالتعمير. 
كما دعا الوزير الوكالة الحضرية لآسفي اليوسفية إلى وضع مقاربة ناجعة لتدبير الشأن الترابي ونهج سياسة تقوم على القرب من السلطات المحلية والهيئات المنتخبة والإنصات لانشغالات المواطنين، وتعميم التغطية بوثائق التعمير بما في ذلك الأحياء والتجمعات السكنية الناقصة التجهيز، والحفاظ على التراث المعماري لآسفي واليوسفية، مع الأخذ بعين الاعتبار مبادئ التعمير المستدام، مركزا أيضا على ضرورة مساهمة الوكالة في تبسيط مساطر دراسة طلبات الرخص، وإيلاء عناية خاصة لتسهيل دراسة ومنح رخص البناء بالعالم القروي، ووضع برامج مندمجة للمراكز والتجمعات السكنية الصاعدة.
ودعا الوزير كافة أعضاء المجلس الإداري من سلطات محلية وجماعات ترابية وكافة المتدخلين إلى توفير الدعم اللازم للوكالة الحضرية لآسفي اليوسفية، حتى يتسنى لها الاستمرار في العمل الإيجابي الذي تقوم به، في ظل الحركية التي تعرفها مدينة آسفي بعد المشاريع العملاقة والمهيكلة التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جهته، أشاد عبد الفتاح البجيوي والي جهة دكالة عبدة وعامل إقليم آسفي بالمجهودات التي ما فتئت وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني تقدمها لمعالجة إشكاليات التعمير واختلالات المجال. وفي هذا الصدد إلتمس الوالي من الوزير الوصي على القطاع دعم المنظومة العمرانية الجديدة لمدينة آسفي والقطب الصناعي الضخم المجاور لها، وعلى الخصوص صيانة قصر البحر والسور البرتغالي ودار السلطان، في ظل الأوراش المفتوحة كالميناء المعدني الجديد، والمحطة الحرارية، وتوسعة المركب الكيماوي.
وفي عرضها لحصيلة أنشطة الوكالة الحضرية برسم سنة 2013، أكدت مديرة المؤسسة أنه على مستوى التخطيط الحضري، شملت التغطية بوثائق التعمير جميع المراكز الحضرية والقروية وكذلك بعض المراكز التي تعرف دينامية عمرانية متنامية..
بعد ذلك صادق المجلس الإداري للوكالة بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي لسنة 2013، وعلى مشروع ميزانية 2014.
وخلال المناقشة، أثار الأخ مبارك السباعي رئيس جماعة لمعاشات إقليم آسفي التأخر وعدم معالجة مشكل الدور الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة وحي تراب الصيني، الذي يعرقل كل تدبير عمراني بالمدينة، كما طالب أيضا بوضع حلول ناجعة لحل مشكل التعمير بالعالم القروي، ودعا إلى تبسيط المساطر من أجل تمكين المواطنين من حقهم في السكن مهما كانت ملكيتهم، كما ساءل أيضا الوكالة الحضرية و الوزارة الوصية عن سبب التأخر في إخراج تصميم التهيئة الخاص بالقطب الحضري للصويرية القديمة الذي ينتظره منذ سنة 2000.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى