الأخبار

تحقيق أهداف رؤية 2020 السياحية رهين بتطوير منظومة متنوعة على مستوى العروض والوجهات

أكد وزير السياحة الأخ لحسن حداد، بتارودانت، أن تحقيق أهداف رؤية 2020 والارتقاء بالمغرب إلى المرتبة العشرين في ترتيب الوجهات السياحية العالمية يستدعي تطوير منظمومة متنوعة سواء من حيث عدد الوجهات أو من حيث نوعية العروض.
وأوضح الأخ حداد أن تحقيق هذا المبتغى رهين بوضع ستة برامج مهيكلة وذات معالم واضحة تجمع بين الثقافة والبحر والطبيعة وضواحي ومناطق خلفية متمحورة حول التنمية المستدامة ومستكملة ببرامج مركزة حول منافذ معينة ذات قيمة مضافة عالية لزيادة النشاط السياحي في هذه الوجهات.
وأضاف الوزير، خلال افتتاح الدورة الأولى للمعرض الدولي لتنمية المناطق الخلفية بتارودانت (سيبات، 16 و17 نونبر الجاري)،أن موضوع البيئة المستدامة، الذي يمثل أحد المواضيع المركزية في هذا المعرض، يستند إلى برامج سياحية جديدة وذات جودة عالية على مستوى ثماني مناطق ترابية محترمة للبيئة، هي رأس الشمال ومغرب البحر الأبيض المتوسط والمغرب الوسط والمغرب الأطلسي والأطلس والوديان ومراكش الأطلسي وجنوب الأطلس الكبير وسوس الصحراء الأطلسي.

وأكد أن المغرب يعمل على تعزيز موقعه في منطقة البحر الأبيض المتوسط لكي يصبح مرجعا في مجال التنمية المستدامة من خلال تطوير مفاهيم جديدة ومبتكرة لتلبية متطلبات وتوقعات المستهلكين.
وأبرز أن تطبيق هذه المفاهيم يأتي عبر تشخيص أولي ينبني على جرد شامل للإمكانيات السياحية، والبحث في احتياجات السياح بما في ذلك السياحة القروية والمستدامة والمشاورات الإقليمية التي تم تدشينها من خلال تطوير البرنامج التعاقدي الجهوي.
واعتبر أنه، بمقتضى البرنامج التعاقدي المذكور، ستتوفر كل منطقة ترابية على استراتيجية تنموية متكاملة ستأتي كاستمرارية تتماشى واستراتيجية التنمية المستدامة والتوجهات الكبرى المتبعة على الصعيد الوطني، مشددا على أهمية تعبئة الفاعلين المحليين لتطوير قدراتهم بما يضمن تأهيل المجالات الترابية والتثمين الأمثل لمواردها وجاذبيتها.
ومن المؤمل، بمقتضى العقد-البرنامج الوطني الموقع في 10 نونبر 2010،أن تسهم الرؤية الاستراتيجية للسياحة 2020 في الاضطلاع بدور مهم في مسار الجهوية المتقدمة التي انخرط فيها المغرب، من خلال تبنيه لمقاربة جديدة تستند إلى ثمانية مجالات سياحية، يجمع بينها الانسجام على مستوى العرض والجاذبية وما يلزم من مقومات للترويج على المستوى الدولي.
وفي هذا السياق تحديدا، تتطلع الاستراتيجية السياحية 2020 إلى الانخراط في مسار التأهيل المندمج للمجال وإلى التوفر، على المستوى الجهوي، على هيئات مهيكلة مؤسساتية وتشاورية قادرة على لحم مختلف المكونات الفاعلة في القطاع السياحي وتدبيرها، علما بأن كل مجال سيستفيد في هذا الإطار مما يلزم من دعم وترويج وفقا لخارطة طريق مضبوطة وبتشاور مع مجموع الفاعلين المحليين من منتخبين ومهنيين وناشطين من المجتمع المدني، فضلا عن ممثلي السلطات العمومية.
وتهدف هذه الدورة الأولى من المعرض الدولي الأول للضواحي والمناطق الخلفية، الذي يتطلع إلى الإسهام في فك العزلة عن المناطق الخلفية وتأهيلها، إلى تسليط الضوء على تارودانت كفضاء متميز للالتقاء والحوار وتبادل وجهات النظر بين مختلف الفاعلين المعنيين بما يضمن تثمين الموارد الغنية التي تكتنزها الجهة في أفق خلق انسجام حول مشروع مشترك للتنمية المستدامة.
ولبلوغ هذا المرمى، يراهن المعرض على ثلاثة محاور تعتبر برأي المنظمين أساسا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهي السياحة المسؤولة والصناعة التقليدية التضامنية والمنتوجات المحلية، باعتبارها مرتكزات تتماشى بشكل تكاملي والأهداف المرجوة من تنمية القطاع السياحي وفق "رؤية 2020" التي تطمح إلى جعل المغرب من بين الوجهات السياحية العشرين الأولى في العالم، والاستراتيجية الجديدة للصناعة التقليدية (2015) ومخطط المغرب الأخضر.
ويراهن المنظمون على حضور ما لا يقل عن 100 عارض وأزيد من ألف زائر لفعاليات هذا المعرض الذي يمتد على مساحة 5000 متر مربع، والمؤمل أن يشكل "تظاهرة سياحية واقتصادية بامتياز تحمل في طياتها إضافات جديدة وتنوعا تمتزج فيها المعرفة وتبادل الخبرات والتواصل، نظرا للمشاركة الواسعة لمختلف الفعاليات".
وتنظم الدورة الأولى لمعرض "سيابات" من طرف المجلس الإقليمي للسياحة، بشراكة مع المجلس الإقليمي لتارودانت، وجهة سوس ماسة درعة، والجماعة الحضرية لتارودانت، ووزارات السياحة، والصناعة التقليدية-والفلاحة والصيد البحري، والثقافة، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، والوكالة الوطنية لتنمية الواحات وأشجار الأركان، ووكالة التنمية الفلاحية ودار الصانع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى