صليحة بجراف
يعقد حزب الحركة الشعبية يوم السبت (21 دجنبر 2024)، بإفران الدورة الرابعة لمجلسه الوطني،في سياق استثنائي داخليا وإقليميا ودوليا وبمتغيرات عدة خاصة وأننا على عتبة نهاية سنة 2024، التي وقعت فيها أحداث كبيرة وكثيرة.
وفي هذا الصدد، قال عادل السباعي، رئيس المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، إن الدورة العادية للمجلس، المزمع عقدها يوم السبت المقبل، تحت شعار “شركاء في المجتمع شركاء في خدمة الوطن”، التي تنظم طبقا لمقتضيات القانون والنظام الداخلي للحزب، والذي يقضي بتنظيم دورتين في السنة، ستكون مناسبة لتقييم أداء الحزب من موقع المعارضة، وكذا تدارس المستجدات السياسية الوطنية والحزبية عموما.
وأكد السباعي، في حديث صحفي أن اختيار مدينة إفران لإحتضان “برلمان” الحزب يأتي في سياق، سياسة القرب والتواصل الدائم، والإنفتاح والدينامية الجديدة والمتجددة التي يعرفها حزب الحركة الشعبية، منذ مؤتمره الوطني الرابع عش، بقيادة محمد أوزين الأمين العام للحزب، والقائمة على الجرأة والوضوح في الخطاب والممارسة، علاوة على كونها قلعة من القلاع التاريخية للحركة الشعبية، أعرب عن أمله أن تكون الدورة ناجحة بكل المقاييس على غرار الدورات السابقة.
وعن شعار الدورة، يسجل السباعي أن اختيار شعار “شركاء في المجتمع شركاء في خدمة الوطن”، لم يكن “اعتباطا”، وإنما رسالة خاصة لأحزاب الأغلبية الحكومية، التي تستقوي بعددها وترغب في الهيمنة على كل شئ، أننا كمعارضة شركاء في المجتمع وشركاء في خدمة الوطن.
وأردف السباعي متابعا أن الدورة ستكون فرصة للوقوف على الحالة العامة للبلاد في ظل الحكومة الحالية، والوضع المقلق الذي نراه خاصة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي والذي سيكشف تفاصيله التقرير السياسي الذي سيقدمه الأمين العام للحزب، علاوة على تأكيد مواقفنا بخصوص عجز الحكومة عن تحقيق وعودها في النمو والتشغيل والحد من الغلاء (..) و مواجهة مختلف الصعاب والتحديات القائمة لاسيما وأن الفترة الماضية تميزت بتمرير الحكومة لميزانية 2025 المخيبة للآمال والانتظارات.
من جانب آخر، يورد السباعي مسترسلا، أن دورة المجلس الوطني، ستكون فرصة للتأكيد على مكانة الحزب والرفع من إيقاعه من موقع المعارضة، من خلال مختلف مؤسساته وهيئاته ومناضليه،خاصة ونحن على عتبة تحديات 2026 الإنتخابية وما تتطلبه المرحلة من استعداد لتثبيت “البديل الحركي”.
وخلص رئيس المجلس الوطني إلى التذكير بأن برنامج الدورة سيعرف أيضا، تقديم مقترحات تعديل النظام الأساسي للحزب، وانتخاب أعضاء اللجان الدائمة للحزب، فضلا عن عرض رغبة انضمام “التكتل الديمقراطي المغربي”الذي يتزعمه زهير أصدور إلى حزب الحركة الشعبية، للتداول والمصادقة .
يذكر أن أشغال دورة “برلمان” الحركة الشعبية، التي تحتضنها القاعة المتواجدة بمديرية القطب الرقمي للفلاحة والغابات ومرصد الجفاف بافران، تنطلق ابتداءا من التاسعة والنصف صباحا.
ويتمحور برنامج الدورة، بين استقبال وتسجيل المشاركين وافتتاح أشغال المجلس بآيات بينات من الذكر الحكيم، و النشيدين الوطني والحركي، ثم كلمة رئيس المجلس الوطني عادل السباعي، تليه الكلمة التوجيهية لمحند العنصر رئيس الحزب، ثم عرض التقرير السياسي لمحمد أوزين الأمين العام للحزب، يليه كلمة إدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، وكلمة امبارك السباعي رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين، ثم دراسة التقرير المالي والمصادقة عليه بالإضافة إلى تقديم مقترحات تعديل النظام الأساسي للحزب، وانتخاب أعضاء اللجان الدائمة للحزب.
وتختم فعاليات الدورة الرابعة لـ”برلمان “الحزب، بالبيان الختامي وتلاوة برقية ولاء وإخلاص إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
