الأخبار

تحت شعار “القطاع السياحي رهانات وآفاق”لقاء تواصلي بين الأخ وزير السياحة وفريقي الحركة بمجلسي البرلمان

في إطار التواصل بين الفريق الحكومي الحركي وفريقي الحركة الشعبية بمجلسي النواب والمستشارين، نظم لقاء دراسي صباح أول من أمس الثلاثاء، بحضور ومشاركة كل من الأخ محند العنصر الأمين العام ووزير الداخلية، والأخ محمد أوزين وزير الشباب والرياضة، والأخ عبد العظيم كروج الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة.
وقد خيم على اللقاء جو من الحماس والاستبشار والارتياح من خلال مستوى النقاش ونوعية المواضيع والقضايا التي تناولها الحوار مع الأخ لحسن حداد وزير السياحة على هامش الاستماع إلى عرضه حول تفكيك مضامين شعار اللقاء: رهانات وآفاق القطاع السياحي.
وتمحور عرض الأخ وزير السياحة حول العناوين الأساسية الآتية:
1- أهمية القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني؛
2- رؤية 2020: طموحات وأهداف؛
3- إستراتيجية الاستثمار في القطاع السياحي.
وبخصوص المنهجية المتبعة لإعداد رؤية المغرب 2020، فإنها تنطلق من تقييم الحالة الراهنة لسلسلة القيم من خلال إحصاء المؤهلات الوطنية واستحضار المنافسة في أفق 2020 والطلب في أفق2020 والارتكاز على مبادئ مهيكلة للرؤية وتشكيل أفضل قائمة وطنية للمنتجات.
وينطلق تنفيذ الخطة من إعداد برنامج ـ عقدة وطنية الموقع تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة يوم 30 نونبر 2010 بمراكش، والاتفاقية الجهوية المنتظر توقيعها ابتداء من نونبر 2012.
ومن طموحات الرؤية، جعل المغرب ضمن الوجهات السياسية العشرين الأولى في العالم، وجعله وجهة في مجال التنمية المستدامة بمنطقة المتوسط، من خلال إحداث ست وجهات سياحية جديدة، وإضافة 200.000 سرير وخلق 470.000 منصب شغل، وتوظيف 100ملياردرهم من الاستثمارات ورفع العائدات السياحية من 60 مليار درهم حاليا إلى 140 مليار درهم سنة 2020 وجلب حوالي 20 مليون من السياح، وكذا وضع التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة على رأس الأولويات، واستثمار المؤهلات والثروات الطبيعية والثقافية لفائدة تنمية مجموع مناطق المغرب، واعتماد ثماني مناطق ترابية. وتمحور العرض السياحي حول هذه الوجهات، ومنها منطقتان على الساحلين الأطلسي والمتوسطي، واستكمال انجاز المخطط الأزرق وتطوير منتوجات جديدة في الجنوب، وجعل المناطق الأربعة الباقية تركز على العرض الثقافي.
كما تطرق عرض الأخ وزير السياحة إلى استكمال عوامل انجاز برنامج المخطط الأزرق2020 وإلى إنشاء الهيئة العليا للسياحة ووكالات التنمية السياحية ولكل واحدة اختصاصاتها ومجالات تدخلاتها، والتي ستكون المسؤولة عن تنفيذ وقيادة البرامج الجهوية في المناطق السياحية الثمانية المبرمجة في رؤية 2020.
وبالنسبة لاستراتيجية الاستثمار، هناك تحديات، وهناك آليات. بالنسبة للتحديات تتمثل في: انجاز 200.000 سرير في أفق 2020 منها 80.000 في أفق 2016،وتشجيع المستثمرين الخواص في القطاع السياحي الوطنيين والأجانب، وتطوير آليات تحفيزهم.
أما الآليات التمويلية فتتمثل في الصندوق المغربي للتنمية السياحية(15 مليار درهم في أفق 202) لتحفيز الاستثمار الأجنبي وجلب التمويلات السيادية وغيرها، ثم الصندوق السيادي العربي للاستثمار السياحي (23 مليار درهم).
وقد أجاب الأخ الوزير على كل التساؤلات التي أبداها النواب والمستشارون والحضور المتمثل في من لهم اهتمام بتطورات القطاع السياحي.
وفي كلمة مقتضبة ثمن الأخ الأمين العام للحركة الشعبية باللقاء التواصلي، واعتبره مبادرة إيجابية وذات قيمة هامة على مستوى التنسيق والحوار بين الفريق الحكومي الحركي ونواب ومستشاري الحركة الشعبية بالبرلمان لتحقيق التكامل وتوحيد الرؤية حول عمل الحكومة والبرلمان، وأهاب بالحاضرين تعميم ثمرات هذه اللقاءات على جميع الحركيين من خلال إبلاغهم بالأفكار والمواقف التي يعرفها النقاش.
كما أبرز كل من الأخوين الوزيرين محمد أوزين وعبد العظيم كروج ايجابية اللقاء، مبديان استعدادهما لتنظيم أيام تواصلية للتعريف بقطاعيهما والإجابة عن تساؤلات نواب ومستشاري الحزب، والاستماع إلى القضايا التي يحملونها.

عبد الرحمان بوحفص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى