الأخبار

تأسيس “الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات”وبحث ترتيبات المشاركة في مؤتمر منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الرابع

انعقد، أول من أمس الاثنين بمدينة الصخيرات، المؤتمر الوطني الأول لرؤساء مجالس الجماعات، الذي يتم في إطاره عقد الجمع التأسيسي ل "الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات"، وتقييم وتتبع حصيلة الاستعدادات الخاصة باستضافة الرباط، من فاتح إلى رابع أكتوبر المقبل، للمؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة.

وفي كلمة خلال هذا المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار " مشاركة الجماعات المغربية في أشغال القمة العالمية للحكومات المحلية والجهوية : أية آفاق لمسلسل اللامركزية على ضوء الدستور الجديد"، نوه وزير الداخلية الأخ محند العنصر بمبادرة تأسيس الجمعية المغربية لرؤساء الجماعات، "التي ستساهم حتما إلى جانب نظيراتها الأخرى في تنشيط العمل الجماعي المشترك وتعزيز آليات التضامن والتعاون بين الفاعلين المحليين"، مبرزا أن ذلك يدل على "حرص رؤساء الجماعات على ترسيخ قيم التعاون بين الجماعات الترابية، كما يجسد الوعي العميق بضرورة تضافر كافة الجهود وتعبئة جميع الطاقات من أجل تعزيز مسار الديمقراطية المحلية وترسيخ نهج اللامركزية والالتزام بمبادئ الحكامة الجيدة".

و بعد أن أشاد بالمجهودات المتواصلة التي ما فتئ المنتخبون المحليون يبذلونها من أجل النهوض بمستوى الشأن المحلي بالمغرب وتحسين صورة الجماعات الترابية المغربية داخل الهيئات والمنظمات الإقليمية والعالمية، أكد السيد العنصر أن "قوة هذه الجماعات تكمن، اليوم، في قدرتها على التآلف والتآزر والانخراط في أنظمة وشبكات وطنية ودولية وذلك بهدف توحيد كلمتها وإسماع صوتها ومواجهة مختلف الرهانات والتحديات المفروضة عليها" .

وذكر بالمقتضيات الجديدة التي جاء بها دستور فاتح يوليوز 2011، خاصة منها المتعلقة بتدعيم المسؤوليات المحلية وتوسيع اختصاصات الجماعات الترابية، باعتبارها فاعلا اقتصاديا واجتماعيا أساسيا وفضاء لإنعاش الاستثمارات وخلق الثروات، من شأنها تسريع وتيرة الإصلاحات العميقة التي يعرفها المغرب في مختلف المجالات، وتثبيت دعائم النظام اللامركزي بالمملكة.

ودعا الوزير رؤساء الجماعات إلى العمل على جعل هذه الجمعية هيئة تضمن تمثيلية ترابية شاملة لرؤساء مجالس الجماعات المغربية سواء على مستوى الجهات أو على صعيد العمالات والأقاليم مع مراعاة مقاربة النوع، وذلك حتى تصبح قوة فاعلة حقيقية إلى جانب الدولة على الصعيد الوطني وكذا المحافل الدولية للدفاع عن القضايا العادلة للمملكة والمساهمة في بلورة الدبلوماسية المحلية .

وفي سياق ذي صلة أكد الأخ العنصر أن احتضان الرباط للمؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة في أكتوبر المقبل، والذي يعتبر أكبر ملتقى للسلطات المحلية والجهوية، يشكل مناسبة ينبغي الاستفادة منها واستثمارها من أجل تقريب النخب المحلية العالمية من المقومات الحضارية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يزخر بها المغرب .

كما تعد مناسبة حقيقية، يضيف وزير الداخلية، لإبراز المنجزات الهامة والإصلاحات العميقة التي ميزت مسيرة المملكة على درب الديمقراطية المحلية واللامركزية والحكامة الجيدة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى