بيــــــــــــــــــــان
إن الحركة الشعبية وهي تتابع الجولة الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تثمن هذه المبادرة السامية التي تحمل دلالات ورسائل عميقة في الجانب المتعلق بالتعاون جنوب-جنوب والتأكيد الراسخ للبعد الإفريقي في العلاقات الثنائية التي جعل منها الدستور الجديد إحدى مرتكزاته الأساسية، سواء ما يتعلق منها بالجانب الاقتصادي أو الديني أو الثقافي.
كما تثمن الحركة الشعبية خطوات جلالته لتعزيز هذا الخيار الاستراتيجي على مستوى جميع البلدان التي شملتها الزيارة الملكية، من خلال المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي أشرف جلالته على إعطاء انطلاقتها، ومن خلال الوفد الرفيع المستوى الذي رافق جلالته في هذه الجولة الإفريقية والذي عقد على هامش هذه الزيارة مجموعة من اللقاءات توجت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات تهم مجموعة من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والدينية.
وتعزيزا لهذا الخيار فقد أبي جلالته إلا أن يترأس شخصيا فعاليات المنتدى الاقتصادي الإيفواري- المغربي والذي تميز بخطاب تاريخي يؤكد على نموذج التعاون جنوب-جنوب باعتباره السبيل الأنجع للاندماج الاقتصادي الإفريقي المبني على شراكات فعالة وناجعة باعتبارها آلية لمواجهة الإكراهات ورفع التحديات المطروحة، وترتكز على تعاون بناء وتضامن فعال مع احترام تام لسيادة الدول.
إن الحركة الشعبية وهي تستحضر وتتابع هذه الزيارة الإفريقية لجلالته تؤكد على ضرورة تعبئة جميع الفاعلين والمتدخلين وجميع القوى الحية لتكريس هذا الخيار الذي لا محيد عنه، خاصة في ضوء التحولات التي تعرفها بلدان المنطقة. كما أن تجاوب قادة وشعوب هذه الدول مع هذه الزيارة تؤكد على مدى نجاح النموذج التنموي الديمقراطي الذي اعتمده المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
