الأخبار

بسبب كوفيد-19..السلطات المغربية تمنع التنقل من ثماني مدن وإليها

قررت السلطات المغربية الأحد منع التنقل من ثماني مدن واليها بسبب ارتفاع الإصابات بوباء كوفيد-19 في الأيام الأخيرة، وعدم احترام التدابير الوقائية، وذلك قبل أيام من عيد الأضحى الذي يشهد عادة تنقلات كثيفة.

وقالت وزارتا الداخلية والصحة في بلاغ مشترك إن القرار يأتي بسبب “الارتفاع الكبير خلال الأيام الأخيرة في عدد الإصابات” بفيروس كورونا المستجد، و”نظرا لعدم احترام أغلبية المواطنين للتدابير الوقائية المتخذة كالتباعد الاجتماعي، ووضع الكمامة واستعمال وسائل التعقيم”.

ويشمل القرار الذي يبدأ تنفيذه الاثنين، مدنا كبرى كالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء والعاصمة السياحية مراكش وطنجة وفاس ، و مكناس وسطات وبرشيد وتطوان.

وفي مايلي نص البلاغ : “أخذا بعين الاعتبار للارتفاع الكبير، خلال الأيام الأخيرة، في عدد الإصابات بفيروس “كورونا” بمجموعة من العمالات والأقاليم، وبناء على خلاصات التتبع اليومي، والتقييم الدوري لتطورات الوضعية الوبائية بالبلاد، وفي سياق تعزيز الإجراءات المتخذة للحد من انتشار هذا الوباء، فقد تقرر ابتداء من يومه الأحد 26 يوليوز عند منتصف الليل، منع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش.

ويستثنى من هذا القرار الأشخاص ذوي الحالات الطبية المستعجلة، والأشخاص العاملين بالقطاع العام أو الخاص والمتوفرين على أوامر بمهمة مسلمة من طرف مسؤوليهم، مع شرط الحصول على رخص استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا المنع لا يشمل حركة نقل البضائع والمواد الأساسية التي تتم في ظروف عادية وانسيابية بما يضمن تزويد المواطنين بجميع حاجياتهم اليومية.

وقد تم اتخاذ هذا القرار نظرا لعدم احترام أغلبية المواطنين للتدابير الوقائية المتخذة، كالتباعد الاجتماعي، ووضع الكمامة واستعمال وسائل التعقيم، وذلك رغم توافرها بكثرة في الأسواق، مما أدى إلى زيادة انتشار العدوى، وارتفاع عدد الحالات المؤكدة.

وأمام هذا الوضع، فإن السلطات العمومية تهيب بجميع المواطنين للالتزام التام بهذه التدابير، وإلا فإن المخالفين سيتعرضون للإجراءات الزجرية الصارمة، طبقا للقانون.

وكانت السلطات أعلنت قبل أسبوع بدء مرحلة جديدة لتخفيف إجراءات الحجر الصحي تتيح خصوصا رفع الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العام، واستخدام الفنادق طاقتها الاستيعابية كاملة. غير أن الأيام الأخيرة سجلت أرقاما قياسية في أعداد الإصابات بالفيروس بلغت 811 السبت و633 الأحد.

وفاق مجموع المصابين بالفيروس منذمارس 20 ألفا و200 شخص، توفي منهم 313.

ودعا وزير الصحة خالد آيت الطالب السبت إلى “التحلي بالنضج والمسؤولية لتجنب الزيارات غير الضرورية والتقارب الجسدي”، بمناسبة عيد الأضحى المرتقب في المغرب في 31 يوليوز، والذي يشهد عادة حركة كثيفة للمسافرين والتجمعات العائلية.

كما نبهت وزارة الداخلية في بيان السبت إلى “تراخي وتهاون بعض الأفراد” في الالتزام بوضع الكمامات الواقية الإلزامية في المغرب، مؤكدة “الحزم والمسؤولية” في تطبيق العقوبات التي تصل حتى السجن ثلاثة أشهر وغرامة نحو 130 دولار.

وفرض المغرب إغلاقا صحيا في 20 مارس خفف على مراحل ابتداء من مطلع يونيو، بينما تستمر حال الطوارئ الصحية حتى 10 غشت.22

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى