باسم جماهير “الزعيم” !
عاش كاتب هذه السطور، خلال الأسابيع الأخيرة، حالة "ضغط" بسبب معاناة أسر الشبان الموقوفين في أحداث الشغب التي عرفتها مقابلة الرجاء البيضاوي والجيش الملكي في ما سمي ب "الخميس الأسود". فلا يمر يوم دون أن أتلقى منهم طلب نقل معاناتهم عبر الصحافة، لكنني نأيت بنفسي الكتابة عن ملف معروض أمام العدالة، على الرغم من إيماني بأنه "يا ما في السجن مظاليم".
أمس فقط، انزاح هذا الحمل الثقيل عن كاهلي، وعمت الفرحة أسرتي الصغيرة التي اكتشفت مؤخرا، أنها "عسكرية" حتى النخاع. والفضل كل الفضل يعود إلى أب الأمة المغربية الحنون جلالة الملك محمد السادس، الذي أعطى تعليماته السامية لوزير العدل والحريات لالتماس إطلاق سراح قاصرين موقوفين في أحداث شغب إلى حين بت المحكمة في التهم المنسوبة إليهم.
المبادرة الملكية الكريمة، بقدر ما أدخلت الفرحة والسرور إلى قلوب الأسر، فإنها أيضا تحمل درسا حقيقيا في تحقيق العدالة من خلال تفهم الظروف الذي ورطت قاصرين في أعمال شغب بشكل لا إرادي، وتجسد حرصا على عدم ضياع مستقبلهم الدراسي و بالتالي تحويلهم إلى مجرمين حقيقيين.
لقد جمع جلالة الملك بحكمته بين الرأفة والعدالة، وهي الإشارة التي فهمتها الجماهير الكروية التي خرجت للتعبير عن الارتياح للقرار الملكي وفي الوقت نفسه للإعلان عن رفضها للشغب.
باسم جماهير "الزعيم" – لقب فريق الجيش الملكي -، وباسم الأمهات والآباء والممتعين بالعطف والرحمة المولويين: شكرا يا جلالة الملك.