الأخبار

باسم الحرية

نحرق، نشنق، نعلق في الساحات العمومية.. لنا الاختيار مع المحاكم الجديدة للتفتيش. سنكون مطالبين في إطار ديمقراطية الشيوخ باحترام الدور، قد يكون دور سناء أو المختار أو محمد أو كل عاشق للحياة.
التهمة جاهزة: ممارسة الحرية في أن تكون إنسانا على الفطرة، ولا تبحث عن وسيط لدى خالق الكون والكائنات، فلا رهبانية في الإسلام.
من حقنا أن نعشق كل ما هو جميل في ملكوت الأرض والسماء، قد تكون امرأة مليحة أو لوحة تشكيلية أو منظرا طبيعيا خلابا من إبداع الله جل قدرته.
لكن… ثم لكن، في ظل تردي العقل، هب في المشرق من يطالب بتحطيم الأهرامات وتمثال أبي الهول، بل منهم من ذهب بعيدا في الرجم بالغيب وقذف المحصنات، ومنهن الفنانة يسرا التي كانت تطوف بالبيت العتيق لما انهالت عليها سهام شيخ من شيوخ الكنانة.
لا مناص أمام هذا السيل الجارف، سوى التمسك أكثر بالحرية التي من بها علينا الخالق، ولن يقبل عشاق الحرية والجمال أن تفرض عليهم صكوك الغفران مقابل ارتداء زي أفغاني أو سرادق أسود، وحتى إن حاولوا تقمص الدور وأداء التمثيلية يوما ما لا قدر الله، ستفضحهم عيونهم العاشقة للجمال والحرية.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى