الأخبار

باسم الانتماء إلى المغرب

تعلمنا في الصغر، والتعلم في الصغر كالنقش على الحجر،أن حب الوطن من الإيمان وهو ما يعني باللسان الدارج " الراجل هو اللي يموت على بلادو وعلى ولادو".
هذه القيم، يجب أن نلقنها لأبنائنا وأحفادنا، حتى يعرفوا المعنى الحقيقي للشهامة وللانتماء إلى هذه التربة الطيبة المباركة.
ولعحبي، لما أرى بعض الناس، وهم قلة قليلة، يجلدون الوطن، أخال أنهم لم يرضعوا الحليب الصافي من أثداء أمهاتهم، بل شيئا آخر مصطنعا أفقدهم النبل و"قسح كبدتهم" على بلدهم.
لحسن الحظ، وتلك نعمة من نعم الخالق، أن المغاربة البسطاء حافظوا على هذه القيم ولم يتعلموا البيع والشراء في المبادئ، لأنهم يدركون، بمنطق الإيمان، أن رأسمالهم الوحيد هو ذلكم المغرب الممتد من طنجة إلى الكويرة.
البسطاء من هذا الشعب العظيم، وهم الأغلبية الساحقة، لا يحلمون بامتلاك شاليه في ماربيا ولا شقة فاخرة وسط باريس ( تسوى الشيء الفلاني) ولا يسعون لنيل جنسية غير "تمغريبت"، يقينا منهم بأن "المكسي بديال الناس عريان".
المغاربة البسطاء، وهم سواد الأمة، حين يخرجون للدفاع عن الوحدة الترابية والتعبير عن تشبثهم بمقومات الأمة وثوابتها ورموزها، فإنهم لا يساومون، عكس أكلي الغلة ولاعني الملة الذين يعتبرون الحياة كلها عملية بيع وشراء.
المغاربة البسطاء، وهم الذين يتزاحمون لإيجاد وسيلة نقل ويصطفون في "الموقف" طلبا للرزق الحلال، لن يسمحوا لأي كان، بذريعة أنه يملك بيتا في باريس أو مونتريال، بإثارة الفتنة، ولسان حالهم يجهر بقوة: بيننا وبينكم المغرب، ومن تربص به شرا، سيكون حسابه عسيرا….وما أقسى حساب البسطاء !

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى