الأخبار

الوطن باق… والعقوق مآله مزبلة التاريخ

"رب ضارة نافعة". شاءت مشيئة الحق سبحانه أن تكون الظرفية الأخيرة التي شهدها ملف وحدتنا الترابية، مناسبة لإظهار الحق ودحض الباطل، حيث ارتدت سهام الغدر والتآمر على بلدنا إلى صدور الخصوم، سواء الذين يشتغلون في العلن أو في دهاليز الظلام.

لقد كان المقترح الأحادي الرامي إلى توسيع مهام "المينورسو" لتشمل الجانب الحقوقي، وراء انبعاث الروح الوطنية بشكل قوي، وصنع 34 مليون مغربي ومغربية، بتعبئتهم في كل الواجهات والمواقع وراء ملك البلاد، ملحمة جديدة ذكرتنا بالمسيرة الخضراء وبثورة الملك والشعب.

وإذا كانت هذه التعبئة الكبيرة قد أثمرت نصرا دبلوماسيا كبيرا لبلادنا، فإن صدمة الخصوم كانت قوية، ولم يجدوا من سبيل للتخفيف من هولها غير العودة إلى أساليب الاستفزاز ضد رجال الأمن وضد الصحراويين المغاربة الوحدويين، معتمدين على "جوقة إعلامية" يعرف الجميع المصادر المشبوهة لتمويلها.

فبعد أن انكشف المستور، لم يتبق لدى الانفصاليين سوى الورقة الخاسرة لأميناتو حيدر والموقع الالكتروني الذي على البال، وهي الورقة التي لن نسقط في مطب استفزازها، لأننا مدركون أننا على حق وبأن المغرب هو المنتصر بتلاحم كل مكوناته وراء جلالة الملك، تاركين لكل من قابل أفضال الوطن بالعقوق مكانه المستحق في التاريخ: المزبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى