الأخبار

الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية تعقد مؤتمرها التأسيسي

عقدت "الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية" أول من أمس بالرباط مؤتمرها التأسيسي تحت شعار "الشبيبات الحزبية.. معا لبناء دولة المؤسسات ومغرب الديمقراطية".
وقال هشام هدوي رئيس الجلسة في تصريح ل"الحركة" أن هذا العرس الشبابي المتميز والمنظم من قبل شبيبات الأحزاب السياسية المغربية من مختلف المشارب والتصنيفات، يشهد ميلاد هيئة وطنية جديدة تهتم ببناء دولة المؤسسات ومغرب الديمقراطية بمشاركة شبابية.
وأكد هشام هدوي عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الحركة، أنه قبيل ثماني سنوات كانت هناك شرارة إحداث ائتلاف شبابي يحضن الشبيبات الحزبية، مشيرا إلى أن هاته الشرارة ترجمت إلى مشروع ومنه إلى حدث شكل نموذجا وخطوة فريدة في العالم العربي وحتى الإقليمي.
وأضاف هشام هدوي في تصريحه أن خلال هذا اليوم ستترجم هذه الفكرة إلى واقع ملموس، سيشهد التاريخ على ولادة هذه الهيئة الشبابية التي تجمع شبيبة جميع الأطياف السياسية من يمين ووسط ويسار في هيئة موحدة ستساهم في بناء دولة المؤسسات ومغرب الديمقراطية كشريك أساسي وفاعل ومنتج.
ومن جهته أكد مهدي مزواري المنسق الوطني للهيئة إن هذه الأخيرة التي برزت فكرة إنشائها سنة 2006 تسعى إلى أن تشكل إطارا قانونيا يجمع التنظيمات الشبابية الحزبية الوطنية بهدف التأطير السياسي للشباب المغربي وتكوين أجيال من النخب الشابة داخل التنظيمات السياسية الوطنية، مضيفا أن الهيئة تهدف إلى خلق "لوبي سياسي شبابي" للدفاع عن عدة قضايا سياسية على غرار اللائحة الوطنية للشباب.

من جهته، أكد رئيس اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر التأسيسي جمال الطويسي في كلمة بالمناسبة أن الهيئة "لا تشكل تحالفا سياسيا وإنما هي إطار قانوني يجمع منظمات الشبيبة الحزبية الوطنية بهدف التكوين والتأطير".
ومن جانبها اعتبرت وزارة الشباب والرياضة في كلمة ليونس الجوهري مدير الطفولة والشباب أن تأسيس الهيئة "مبادرة متفردة للمغرب" باعتبار أنها تجمع في إطار واحد شبابا بأفكار مختلفة مضيفا أن إحداثها يأتي ليواكب التغيرات السياسية التي تشهدها المملكة وكذا "للاستجابة لتطلعات وأولويات الشباب" المغربي المتمثلة على الخصوص في حق المشاركة السياسية.
وبدوره أشاد سفير فلسطين بالمغرب أحمد صبح في كلمة بالمناسبة بهذه المبادرة معتبرا أنها تمثل تأكيدا للتغيير الهادئ الذي تشهده المملكة والذي تجسد – حسب قوله – في الاستقرار والأمان اللذين تتمتع بهما في ظل الحراك العربي.
وأشار الدبلوماسي الفلسطيني إلى أن هذه المبادرة تشكل أرضية لتأطير النخب السياسية المستقبلية مذكرا في هذا الصدد بأن أغلبية القيادات الفلسطينية كانت نتاج مبادرة شبابية لتوحيد الأطر الفلسطينية الشابة المختلفة الأفكار آنذاك في شتاتها بمختلف الجامعات العربية داخل إطار " اتحاد طلبة فلسطين" بهدف إعادة الوعي بالقضية الفلسطينية.
وبحسب القانون الأساسي للهيئة فإن هذه الأخيرة تسعى أساسا إلى "تأطير الشباب المغربي وتربيته على قيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان" و"تفعيل الدبلوماسية الشبابية عبر تنظيم زيارات وعقد شراكات مع هيآت ومؤسسات دولية والمشاركة في الملتقيات الشبابية الدولية" وكذا "خلق فضاء لتواصل المنظمات الشبابية المغربية فيما بينها وبين المنظمات الشبابية الإقليمية والدولية".

نجاة بوعبدلاوي و(و.م.ع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى