الأخبار

الهروب من الحقيقة ليس حلا

محمد مشهوري:

بدون مقدمات، لنعترف أن العديد من المعضلات العالقة التي تعرقل مسار مجتمعنا نحو التقدم، مردها إلى هيمنة عقلية تكاد تكون جماعية أو "جمعية" مستندة إلى أسلوب النعامة التي تدفن رأسها في الرمال إلى حين مرور العاصفة الرملية.

لنعترف أن ما نعيشه اليوم ليس نتاج المشجب أو الحائط القصير فقط، أي الدولة التي نلقي باللائمة عليها في كل شاذة وفادة. فالمنتخب الذي ساهم في تكريس الغش والتدليس في الصفقات ما كان ليتاح له ذلك لولا "ثقة" الناخبين الضحايا، كما أن عددا من خريجي الجامعات الذين لا يحملون من التخرج غير الإسم، هم نتاج نظام تعليمي فاشل بكل المقاييس اعتمد مبدأ "دعه ينجح دعه يمر"و" اليوم خمر وغدا أمر".
لنعترف أن الجهر بالحقيقة مهما كانت صادمة هو بداية إيجاد الحل، وبأن التعايش مع منطق التواكل والريع بكل أشكاله، سيوصلنا، لا سمح الله، إلى ما لا نرضاه لهذا الوطن، الذي يعتبر رأسمالنا الوحيد وسر وكينونتنا كشعب.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى