أنشطة الأمين العامأنشطة برلمانية

النائب البرلماني محمد أوزين منبها الحكومة..”نجحتم في خلق جيل يقام الغلاء من أجل البقاء و له يقين أن  توزيع ثروات البلاد غيرعادل “

M.P/ صليحة بجراف

حذر النائب البرلماني محمد أوزين، رئيس الحكومة من تبعات الجوع التي أصبحت تستفحل وسط المغاربة في ظل تصاعد موجات الغلاء، قائلا “كنا نخشى الجوع بفضل نقص المواد الغذائية، واليوم نخشى على بطوننا من الجوع، ستجيب كيفاش الجوع، والسوق عامرة لكن لا نختلف  إلا أن كل أثمنة المواد  الغذائية مرتفعة الثمن”.

أوزين في تعقيبه على جواب رئيس الحكومة على سؤال محوري في إطار الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة حول موضوع (السيادة الغذائية) اليوم الإثنين بمجلس النواب”  الذي انتقد اختيار موضوع نقاش الأمن الغذائي اليوم في السياق الذي نعيشه قائلا :”اختيار غير موفق، لان عوض الأمن الغذائي، أصبح اليوم الحديث عن الغذاء الأمني” بمعنى أصبحنا نشخى الغذاء الأمني قائلا :”المواطنات والمواطنين المغاربة وبكل شموخ يخرجون عبر مواقع التواصل الإجتماعي يشكون  “الكاميلة” طبعا الكرش الجعانة، ليس لديها الأذن باش تسمع ، والجوع لا ضمير له، وهذا هو الخطر مقابل الكرش الشبعانة”.

وأضاف أوزين مخاطبا رئيس الحكومة “جدودنا عرفوا بخلق جيش التحرير والمقاومة، وأنتم نجحتم في خلق جيل يعاني ويلات ارتفاع أثمنة المواد الغذائية، ويقام الغلاء من أجل البقاء، وأكيد سمعتوا المغاربة يقولون بغنا  الجفاف باش نموتو مثل الكسيبة، وهذا الكلام يجب الوقوف عليه، لأن لهم يقين أن  توزيع ثروات البلاد غير عادل وأن الحكومة لا تنتج الثروات “.

أوزين، الذي لم يفته أن يذكر الحكومة بأنها تصف “المعارضة بالمريضة”، قائلا:” هذا الوصف الوحيد الذي توفقتوا فيه، لأننا بصح مريضون عندما نرى معاناة إخواننا وخيبتهم في العيش الكريم ولم يعد أمامهم سوى الجهر ب “عاش الملك” بمعنىالقوت  الوحيد الذي بقي لهم هو الوطنية والملك، في المقابل عجزنا عن دعمهم” .

وأضاف أوزين أن حالهم تكشفها تقارير الاخيرة للمندوبية السامية للتخطيط، ذات الصلة بالمستوى المعيشي للمواطنين، قائلا :”صحيح المغرب خرج من المنطقة الرمادية لكن خص الحكومة تخرج المغاربة من المحنة السوداء للقدرة الشرائية”.

وتابع أوزين  مسترسلا:”كل المؤشرات التي قدمتها الحكومة  في قانون المالية كانت خاطئة في ظل ارتفاع التضخم”، في المقابل توقف عند توقعات البنك الدولي التي كانت مخالفة لما تقول الحكومة.

وانتقد أوزين استراتيجية الحكومة الفلاحية،مشيرا إلى أن”لهيب أسعار المواد الغذائية والمنتوجات الفلاحية، أربكت سلاسل الانتاج وقضت على الحلقة الضعيفة ـ التي هي الفلاح الصغير والمستهلك البسيط”،  داعيا إلى مساعدة ودعم الفلاحين، قائلا “كنا نصدر نصف انتاجنا من الحوامض وإذا بنا اليوم لا نتجاوز في المائة من انتاجنا”.

وطالب أوزين رئيس الحكومة بأرقام صحيحة،  حتى لا يعيش المواطن في سراب ، كاشفا عن تراجع حجم  التشغيل في المجال الفلاحي ، لافتا” صحيح أننا زرعنا اشجار مثمرة لكن جزء كبير منها يموت جراء الجفاف”.

أوزين تحدث ايضا عن استيراد الحكومة للجامويس وقريبا استيراد “كبش الميلونوس ” للعيد، محذرا من أنه مباشرة بعد ذبح مليون ونصف رأس من الأغنام سيرتفع ثمن اللحم فضلا عن تبعاتها استيراد الحكومة لأكباش العيد على الكسابة خاصة السنة المقبلة.

ودعا أوزين الحكومة إلى ضرورة تقييم مخطط المغرب الأخضر.

وأردف أوزين مخاطبا رئيس الحكومة  :”ستقولون إننا ننشر خطاب التيئيس والبؤس بخصوص المخطط المغرب الأخضر كما قلتم عنا عندما طالبنا بلجنة للتحقيق في غاز روسيا الذي يشترى بثمن رخيص ويباع للمغاربة بثمن غالي، وقد اقترحنا لجن لكن لم تتجاوبوا معنا”

صحيح المعارضة فشلت ـ كما تقواون ـ في توقعات ها ـ لكنها ـ يستطرد أوزين،  نجحت في التفاعل مع المواطنين .

ولم يفت أوزين دعوة الحكومة الى  إحداث دعم مباشر للمواطنين المتضررين من 40 مليار التي أدخلتها من جيوب المغاربة أي الضرائب، قائلا ما المانع من تخصيص 10مليار لدعم الفئات المحتاجة”.

تجدر الإشارة إلى أن أوزين، لم يفته في بداية مداخلته أن يعبر عن الاعتزاز بالقرار الملكي التاريخي والحكيم بشأن فاتح السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية مؤدى عنها،، معتبرا أن هذا القرار ، فضلا عن حمولته الرمزية، يتسم بالبعد الاستراتيجي، “لأنه عنوان مصالحة المغاربة مع تاريخهم وتصحيح المقاربة الإيديولوجية لهذا التاريخ”، داعيا رئيس الحكومة إلى التعجيل بتفعيل هذا القرار .
وفي مايلي نص مداخلة محمد أوزين عن الفريق الحركي بمجلس النواب:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى