الأخبار

الموت وحيدا أو شنقا !!!

محمد مشهوري:

علامات وتجليات تراجع القيم في المجتمع المغربي أكثر وأكبر من أن تحصى، فأينما ولى المرء وجهه شدهت عيناه أمام الكآبة التي تعلو محيا العابرين.

منذ أيام انتحر مبدع شاب بسيدي بنور، بعد أن يئس من الحياة والكتابة والشعر والنثر، وتزامن هذا الحادث المفجع مع صدور تقرير للمنظمة العالمية للصحة يصنف بلدنا في قائمة البلدان التي تعرف تنامي حالات الانتحار.
وأول من أمس فقط، وبشارع الجزائر بالرباط المجاور لمقر الجريدة، هرع عناصر الأمن والوقاية المدنية والشرطة العلمية إلى عمارة فاحت منها رائحة كريهة أجبرت السكان على الاتصال بالسلطات لمعرفة حقيقة الأمر. لا يهم إن كان الميت ذكرا أو أنثى، لكن الأمر يبين مدى طغيان الفردانية على سلوكياتنا، حيث غابت قيمة الجوار، ولم يعد الجيران يتبادلون حتى السلام.
هذان النموذجان يشكلان نقطة في بحر أمواجه جرائم قتل واغتصاب ضد الأصول والفروع، ما أنزل الله بها من سلطان، ويستدعي هذا البحر منا مساءلة الذات والموضوع، قبل أن نتحول إلى مجرد كائنات لا يربطها بالآدمية سوى الخير والإحسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى