الأخبار

المغرب يؤكد مجددا من طنجة انتماءه الإفريقي الأخ مبديع يضع تجربة الإدارة المغربية رهن إشارة القارة السمراء

طنجة -محمد القصيبي:

تم صباح أمس بمدينة طنجة، الإعلان عن المشاريع الفائزة بالجائزة الإفريقية للخدمات العمومية في الفئات الثلاث المعتمدة. ففي مجال الإدارة الإلكترونية، حصل المغرب على جائزة التميز عن الخدمة على الانترنيت من خلال موقع portnet من حيث تبسيط مساطر التجارة الخارجية، في حين فاز موقع e- justice بجائزة التقدير.
وفي ما يخص الفئة الثانية المتعلقة بالتجديد وتحسين جودة الخدمات العمومية، فقد عادت جائزة التميز الى دولة كوت ديفوار عن مشروع النسق المندمج لتدبير موظفي وأعوان الدولة، وهي الجائزة نفسها التي كانت من نصيب كل من النيجر عن الخدمة العمومية المتنقلة، والكاميرون عن تطوير نظام حقوق الأعوان العموميين، ونيجيريا عن أليات التطوير الذاتي للبنيات العمومية الموازية، في حين تم حجب الجائزة المخصصة لفئة تعزيز مقاربة النوع في مجال الوظيفة العمومية بعد استبعاد المشروع الذي تقدمت به الكاميرون لعدم أهليته.
تم الإعلان عن المشاريع الفائزة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإفريقي 12 حول تحديث الخدمات العمومية ومؤسسات الدولة المنظم حول موضوع “البعد الثقافي للحكامة العمومية المسؤولة في السعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، التي ترأسها الأخ محمد مبديع، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، بحضور ستيفان موني مواندجو، المدير العام للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء (كافراد)، ووزراء عدد من البلدان الإفريقية.
وخلال الكلمة التي ألقاها الأخ مبديع في الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى، أشاد بجهود ودينامية المركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري (الكافراد)، الذي أضحى فضاء للحوار العلمي الرصين ولتقاسم التجارب وإنتاج الأفكار والتصورات حول قضايا ومواضيع مصيرية ذات راهنية كبرى بالنسبة لمختلف الدول الإفريقية، من قبيل موضوع هذا المنتدى.
وأضاف الوزير في معرض كلمته، بأن التطرق لموضوع الحكامة وفق المقاربات التقليدية أصبح أمرا متجاوزا لكونها تعتبر منظومة متكاملة يتداخل فيها كل ما هو ثقافي واقتصادي واجتماعي وسياسي وبيئي، تسمح بإعادة النظر في طرق التفكير والعمل وصيغ التدخل وتنزع عن النتائج طابعها الآني أو الظرفي وتربطها بآفاق زمنية لخدمة الاجيال المستقبلية والمتعاقبة.
كما أشاد الأخ مبديع بالمبادرات الاصلاحية والتحديثية التي تقوم بها جميع الدول الافريقية والتي بدأت تعطي ثمارها من حيث ترسيخ الديمقراطية والحكامة والتطوير النوعي لجودة الخدمات والتحسين المطرد للعلاقة بين الادارة والمرتفقين، مؤكدا جاهزية المملكة المغربية لوضع تجربتها وما راكمته من خبرات في هذا المجال رهن اشارة الدول الصديقة والشقيقة وذلك رغبة منها في تعزيز شراكة تضامنية وتوطيد دعائم نموذج تنموي مستدام للقارة الإفريقية.
إلى ذلك، تم على هامش هذه التظاهرة، توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون بين المغرب وكل من دولة الطوغو ودولة غينيا بيساو. وتدخل هذه الاتفاقيات في إطار التعاون الثنائي وتبادل الخبرات حول البرامج ذات الاهتمام المشترك بين الأطراف الموقعة بهدف تطوير وتحديث الإدارة العمومية وتدعيم قدراتها في مجال تدبير وتثمين الرأسمال البشري. كما تم التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين المركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء وHES-Paris.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى