الأخبار

المغاربة الأحرار

حمل كبير وضعه على عاتق العبد الضعيف، عدد من القراء الذين اتصلوا بي إما عبر الهاتف أو البريد الالكتروني أو مواقع التواصل الاجتماعي على النيت، من خلال كلمات تشجيعهم النابعة من القلب المغربي الطيب المشع وطنية حقة صادقة، وتجاوبهم مع كلمات متواضعة سطرتها للدفاع عن الحق والمشروعية.
منهم رجال أعمال، موظفون، عاطلون… من كل الأعمار والفئات ومن مغاربة العالم الذين يتصفحون الجريدة على الأنترنيت، هبوا للتعبير عن مغربيتهم وعن اعتزازهم بتاريخهم وبموروثهم الحضاري الغني وغير ذلك من المقومات التي جعلت المغرب، على امتداد القرون، يصمد أمام كل الرياح، شرقية كانت أم غربية.
إنه بالفعل حمل ثقيل على كاهل جندي من أبناء هذا الوطن الغالي، ويحفزني على الاستمرار في الخيار الذي أعتقده صحيحا، ويشعرني أنني لست وحيدا في معركة القلم التي أخوضها بمعية زملاء ومثقفين شرفاء لا يقايضون عزة ومجد المغرب استجابة لمركب نقص أمام الأجنبي.
هؤلاء المغاربة الأحرار هم من يستحق الانتماء إلى سلالة المقاومين الأبرار الذين ضحوا من أجل استقلال المغرب وعودة الملك الشرعي محمد الخامس وأسرته الكريمة إلى عرشه مكرما معززا، وهم من الصلب الحقيقي لمئات الآلاف الذين شاركوا في المسيرة الخضراء تلبية ل"نداء الحسن"، وهم المجندون وراء الملك محمد السادس، كبير العائلة المغربية المتلاحمة، للمضي بالمغرب قدما إلى الأمام. فإليهم من العبد المتواضع مليون تحية تقدير وعرفان.

"فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ" صدق الله العظيم.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى