الأخبار

المشككون!

نشر موقع الكتروني مغربي معروف بتشكيكه في كل شيء ولا شيء، منذ يومين، ما اعتبره “انفرادا”، وهو عن وثيقة يزعم أنها صادرة عن ولاية العاصمة تتضمن لائحة مواطنين اقتنوا بقعا أرضية بجماعة الهرهورة، والله وحده يعلم إن كانت هذه الوثائق، التي لا تحمل خواتم رسمية، صحيحة أم أنها مفبركة من طرف أشخاص هدفهم زرع التشكيك و الطعن في سمعة مسؤولين في مواقع حساسة، يشهد مسارهم المهني، في الماضي والحاضر على نزاهتهم وابتعادهم عن كل الشبهات.
ويفهم من السياق العام ومن خلال ما عودنا عليه هذا الموقع من محاولات استغلال “حراك الشارع” لصب الزيت على النار، أن نشر مثل هذه “الخبيرات” يندرج في إطار خدمة أجندة معينة ترمي إلى تبخيس مسلسل الإصلاحات الهامة التي يشهدها المغرب، من خلال إعطاء صورة سلبية مشوهة عن كل الفاعلين في هذا البلد.
في نظر أصحاب هذا الموقع” كل الهيئات السياسية فاسدة ومفسدة، وكل مسعى لعقلنة المشهد الحزبي فهو هجين، وكل مسؤول حكومي، أمني أو قضائي متهم حتى تثبت إدانته.. وهلم جرا”، وحدهم دعاة العدمية والظلامية والداعون إلى التخلي عن قيمنا الروحية والأخلاقية يشكلون “مجتمع الملائكة”!!!
ولأننا أمام عبث لا مثيل له، نرى ألا بأس من خوض نقاش سفسطائي مع هؤلاء. أليس من حق مسؤولين مهما كان موقعهم التوفر على سكن بمقابل معقول، خاصة أن وضعيتهم لم ولا تسمح لهم بالقيام بنشاط تجاري يدر عليهم الأموال، في الوقت الذي استطاع بعض المتاجرين في الإعلام من قبيلة المشككين نفخ أرصدتهم في البنوك و بناء فيلات بملايين الدراهم؟
رجاء، قليل من الحياء. فالأشخاص الذين استهدفهم “الانفراد” قد لايجدون بعد التقاعد ما يسدون به حاجيات أسرهم، منهم الرجل القضاء نزيه، والمسؤول الأمني العصامي المتحدر من تربة فقيرة لكنها تغرس في أبناءها العفة والترفع عن النزوات، لكن ما العمل مع قبيلة المشككين؟ رسائلهم المشفرة وصلت، ولن توقف قطار البناء.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى