الأخبار

المجلس الوطني للحركة الشعبية يصادق بالإجماع على مبدأ المشاركة في الحكومة المقبلة دخول الحركة الشعبية للحكومة سيكون من أجل الدفاع عن أولويات برنامجها الانتخابي- الأخ العنصر يدعو المكتب السياسي إلى القيام بدوره على مستوى التوجيه والتأطير محليا وجهويا

صادق المجلس الوطني للحركة الشعبية في دورته الاستثنائية أمس(الأحد)، بالإجماع على مبدأ المشاركة في الحكومة المقبلة، وبتفويض المكتب السياسي إبلاغ أحزاب التحالف من أجل الديمقراطية قرار الحزب الخروج منه.
وثمن الأخ محند العنصر أمين عام الحركة الشعبية، في افتتاح أشغال المجلس الوطني الاستثنائي، الأجواء العامة التي مرت فيها العملية الانتخابية عموما، قائلا “إن استحقاقات 25نونبر مرت في أجواء مرضية بالنظر إلى عدد الشكايات المسجلة، حيث لم يسجل الملاحظون الدوليون ولا المحليون خروقات واسعة النطاق، معبرا بالمناسبة عن تهنئته للشعب المغربي ولجلالة الملك، بانتصار الديمقراطية، التي زكت حزب العدالة والتنمية بحصوله على 107مقعدا، دون إغفال التنويه بالمناضلات والمناضلين الحركيين والمتعاطفين مع الحركة الشعبية بوضع ثقتهم في مرشحات ومرشحي الحركة الشعبية”.
واعتبر الأخ العنصر في هذه الدورة التي خصصت لمناقشة مبدأ المشاركة في الحكومة الجديدة، نسبة المشاركة في استحقاقات 25 نونبر الماضي، التي وصلت إلى 45 في المائة، مهمة بالمقارنة مع استحقاقات 2007خاصة أمام تزايد ارتفاع أصوات المنادين بالمقاطعة.
وبخصوص النتائج التي حققتها الحركة الشعبية في الاستحقاقات الأخيرة، قال الأخ العنصر إنها تراجعت بالمقارنة مع المحطات السابقة، لكن – يستطرد الأخ العنصر -“هناك تغيير في تركيبة الفريق النيابي الجديد، سواء على مستوى التجديد فقط 7نواب أعيد انتخابهم، والباقي ينتخبون لأول مرة، غالبيتهم لا يتجاوزون 40 سنة ومستواهم التعليمي عالي، قائلا إن تراجع نتائج الحركة الشعبية لم يكن في 25 نونبر الماضي فقط، بل بدأ منذ محطة 2009 حينما غادرنا أزيد من 32 برلمانيا في اتجاه حزب الأصالة والمعاصرة، مشيرا إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار استفاد أيضا هذه الوضعية في انتخابات 2010 خاصة بمنطقة الصحراء، مضيفا أن حضور الحركة الشعبية كان متواجدا في مختلف الجهات، واستطاعت أن تعزز تواجدها أكثر في معاقلها التاريخية، باستثناء جهة سوس – ماسة – درعة.
وأكد الأخ العنصر أن الدرس الذي يمكن أن نستخلصه من هذه المحطة هو العمل وبشكل جاد ومسؤول على إعادة الاعتبار للعمل السياسي وكذا الاهتمام بتنظيمات وهياكل الحزب المحلية، سيما ونحن مقبلون على الانتخابات الجماعية والجهات ومجلس المستشارين، فضلا عن دعوته إلى إعادة النظر في دور المكتب السياسي على مستوى التوجيه والتأطير خاصة في الجهات والأقاليم.
كما تحدث الأخ العنصر عن دواعي اختيار الحركة الشعبية الدخول في تشكيلة الحكومة الجديدة، قائلا “الحركة الشعبية كما هي عادتها تضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، وقرار مشاركتنا في الحكومة الجديدة الذي اتخذه المكتب السياسي له مبرراته، منها أن أحزاب التحالف من أجل الديمقراطية، لم تستشر معنا بشأن اختيارها التموقع في المعارضة، وبالتالي نحن نحترم استقلالية قراراتها، ودخولنا للحكومة سيكون من أجل الدفاع عن أولويات برنامجنا الانتخابي من خلال المناصب التي ستؤول إلينا، كما أن التحضير للمحطات المقبلة سيكون أيسر ونحن في الحكومة، فضلا عن كوننا اعتبرنا هذه التجربة فريدة على صعيد العالم العربي، فلأول مرة يتمكن حزب إسلامي معتدل من إحراز ثقة المغاربة”، قائلا: إنه مع بروز التحالفات التي تشكل الحكومة بدأ المشهد السياسي يتضح أكثر وبدأت التحالفات واضحة ومقبولة لدى المغاربة”.

[download id=”167″] صليحة بجراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى