الأخبار

الفقيه بن صالح….. ضلال “المصباح”

محمد مشهوري:

عاش كاتب هذه السطور طفولته ومراهقته وبداية شبابه في مدينة الفقيه بن صالح واكتسب صفة الانتماء إلى قبائل بني عمير على الرغم من أصله الأمازيغي المتجذر في القصيبة عروس الأطلس المتوسط، وخبر في أهالي بني عمير، الشرقيين والغربيين، وفي قبائل بنى موسى المجاورة، قمة النخوة والكرم والكرامة والهيام الصوفي في حب الوطن والتعلق بثوابته ورموزه الوطنية.

خبر أيضا في أبناء الفقيه بن صالح، منذ كان تلميذا ينشط في ودادية التلاميذ وفي نادي العين الذكية للسينما، المستوى العالي للوعي السياسي في إطار التعدد الفكري والمذهبي والالتزام بقبول الاختلاف والإيمان بأن المغاربة سواسية، لكن هنالك ثمة كائنات نشاز نبتت فجأة كالفطر، حاولت تشويه الصورة البهية للمجتمع السياسي العميري، من منطلق تبنيها لمناهج ومعتقدات خارجة عن دائرة "تمغريبيت".
لقد وصل الخبث والحقد بهذه الكائنات درجة لا تتصور، حيث لم تعوزهم الوقاحة في الإقدام على المزايدة على لحظات تاريخية مشرقة عاشتها الفقيه بن صالح و معها كل مناطق جهة تادلة أزيلال خلال الأيام الأخيرة، بهدف الإساءة المجانية إلى الأخ محمد مبديع رئيس المجلس البلدي للمدينة، غير مقدرة ( تلك الكائنات) لرمزية تلك اللحظات التاريخية.
لقد تناست هذه الكائنات أن الجماهير الغفيرة التي احتشدت على جنبات الطرقات، وضعت قبعاتها السياسية جانبا، لاستقبال كبير العائلة المغربية الكبرى الذي يسمو فوق كل الحسابات الحزبية، كما تناست بأن ما قام به مبديع من إسهام في الإعداد يما يليق بالمقام ومعه أناس آخرون يختلفون معه في الرأي والانتماء الحزبي، كان ذلك تعبيرا عن روح المواطنة الحقة وتعبيرا عن الحب الذي يكنه المغاربة، بمختلف مشاربهم وأطيافهم لملكهم المفدى.
تلك أشياء ومشاعر نبيلة لا يفهمها أناس حملوا مصباحا باهتا فضلوا الطريق والوجهة والعنوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى