الأخبار

الفريق الحركي بمجلس المستشارين يثير كارثة انهيار قنطرة نهر سبوالأخ السعداوي: الحكومة مطالبة بوضع مخطط يقوم بإحصاء جميع القناطر والجسور الآيلة للسقوط

على إثر الكارثة التي شهدها إقليم سيدي قاسم يوم الأحد الماضي بسبب انهيار قنطرة فوق نهر سبو بمدينة بلقصيري، والتي تسببت في وفاة شخصين وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، تدخل الأخ عبد الحميد السعداوي رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء الماضي، في إطار إحاطة المجلس بقضية طارئة لتنوير الرأي العام بحجم الخسائر البشرية، وما خلفه الانهيار من انعكاسات سوسيو اقتصادية، تمثلت في آثاره السلبية على القطاع الفلاحي، وأيضا في انقطاع الماء الصالح للشرب عن الساكنة، نتيجة انكسار الأنابيب التي يحملها الجسر المنهار.
وأكد الأخ السعداوي أنه بالرغم من تدارك الوضعية بفضل تدخل السلطات الإقليمية والمحلية، فإن الحكومة مدعوة اليوم إلى ضرورة وضع مخطط يقوم بإحصاء جميع القناطر والجسور الآيلة للسقوط بسبب نهاية عمرها الافتراضي أو بسبب الفيضانات وانجراف التربة وعوامل الغش وغياب المراقبة، وضعف الدراسات الممهدة لإنجاز المشاريع.
وأضاف الأخ السعداوي قائلا:” هل كتب على بلادنا بعد محنة المساجد والمنازل الآيلة للسقوط، أن تعيش على إيقاع القناطر المهددة بالإنهيار.”
وأوضح رئيس الفريق الحركي أن هذا الحدث يعيد إلى الواجهة التساؤل حول مدى التزام الحكومة بإصلاح وتوفير البنية التحتية، القادرة على استيعاب فلسفة مدونة السير وأهدافها الإستراتيجية.
وفي سياق متصل وارتباطا بهذه القنطرة المنهارة ، نبه الفريق الحركي المصالح الحكومية المعنية إلى الوضعية الهشة لقنطرة أولاد برجال الرابطة بين القنيطرة وجماعة المناصرة والمهددة بالانهيار في أي وقت ، كما سجل ما تناقلته بعض الصحف حول وضعية قنطرة في ضواحي بولعوان بإقليم سطات التي تربط بين إقليمي سطات والجديدة، وغيرها من الجسور والقناطر بمختلف الجهات.
وبالمناسبة، عبر الفريق الحركي عن امتنانه للمبادرة الملكية السامية لجلالة الملك بالتكفل بالضحايا والجرحى في إطار الحرص الملكي الموصول على الاعتناء برعايا جلالته في مختلف مناطق المغرب، كما قدم الفريق بالمناسبة، أحر التعازي إلى عائلات الضحايا في مصابهم الجلل، داعيا بالشفاء العاجل للجرحى المصابين.
وفي الوقت الذي يتطلع الفريق الحركي إلى كشف الأسباب الحقيقية وراء انهيار هذا الجسر الذي لا زال عمره الافتراضي لم ينته بعد،اعتبر الأخ السعداوي أن هذه الحادثة المؤسفة ليست في الحقيقة إلا حالة من بين الحالات المماثلة والتي يتم تسجيلها من حين لآخر في مختلف مناطق المغرب، حيث سبق أن انهارت قنطرة تمر فوق الطريق السيار بالجهة نفسها، وهو ما يجعل الفريق الحركي يتساءل عن مدى وعي الحكومة بهذه الكوارث واستحضارها في برامج تخطيطها في إطار رؤية إستباقية تتدارك البلاء قبل وقوعه، بدل الارتكان إلى سياسة رد الفعل بعد أن تقع الفأس في الرأس.

عبد المجيد الحمداوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى