الأخبار

“شخبط شخابيط” بلبودالي !

أصبح عبد العزيز بلبودالي "شبه مختص" في التجني، بدون موجب حق أو معرفة بمعنى le savoir، على وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، إلا أن بلبودالي خانه المنطق و"تعلق فين يتفلق" لما حاول "التفلسف" في عموده لعدد أمس من الزميلة "الاتحاد الاشتراكي".
الخطأ الأول الفادح الذي سقط فيه صاحبه، كونه تناسى أن أوزين كلساني متخصص في تحليل الخطاب أشد حرصا على أن يكون لتصريحاته خيط ناظم، عكس ما يتصوره بلبودالي من "تناقض" لا يوجد سوى في مخيلته.
حين يتحدث أوزين عن ضرورة وحتمية التغيير في جامعة كرة القدم، فإنه يدرك، كما يدرك العارفون بالعلم لا الذين "يزيدون فيه"، أن التغيير الحقيقي يهم المنظومة ولا يقتصر فقط على الأشخاص. فالحديث عن اللجنة المؤقتة كشرط، وفي ظل غياب إرادة للتغيير داخل الجامعة، ليس الحل الوحيد، بل سيحين الوقت للمرور إلى حل ثان.
أما عن "اللقب" الوحيد لكرتنا، فإنه يظل في حدود قيمته الفعلية كلقب وحيد، ولا يمكن إسقاطه على تاريخ كروي برمته.
إن التناقض الحقيقي هو الذي سقط في شباكه بلبودالي، الذي حاول سياقة طائرة نفاثة بمحرك "موبيليت"، وأصبح في أعين من قرأ ما كتبه شبيها بعباس بن فرناس.
و لأن الإناء بما فيه ينضح من جهل مركب، نحيل بلبودالي إلى صحيح البخاري ليعرف أن من قال "إذا لم تستح…" هو سيد الخلق وليس ابن عمه علي بن أبي طالب: عَنْ أَبيْ مَسْعُوْدٍ عُقبَة بنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ البَدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (إِنَّ مِمَّا أَدرَكَ النَاسُ مِن كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذا لَم تَستَحْيِ فاصْنَعْ مَا شِئتَ) رواه البخاري).
فترى لمن تعود الشخبطة واللخبطة؟ جاوب ياسي بلبودالي. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى