الأخبار

العمود الثامنالربيع الكاثوليكي

محمد مشهوري

قدر مدينة ميلانو الإيطالية أن تخسر مرتين في ظرف أسبوع واحد. الأولى لما هز "المسيح" الأرجنتيني ميسي شباك فريق أس.ميلان، والثانية لما أنهى الكاردينال الأرجنتيني كل أمال كاردينال ميلانو في اعتلاء عرش البابوية.
مساء أول من أمس الأول، تعالت هتافات الحشود في ساحة سان بيير بباحة الفاتيكان خروج الدخان الأبيض من المدخنة، لكن سرعان ما ساد الصمت لما أعلن عن انتخاب أرجنتيني في منصب بابا الكنيسة الكاثوليكية.
البابا الجديد المحسوب على النزعة اليسوعية والمعروف ببساطته وتعاطفه مع الفقراء، استطاع أن يكسب تعاطف الجموع في وقت جد قصير، وأدرك الجميع أن تحول البابوية من أوربا إلى أمريكا اللاتينية، مؤشر على حدوث "ربيع كاثوليكي" على شاكلة الربيع العربي.
أمام فرانسوا الأول مهام جسام، في صدارتها إعادة الاعتبار لسمعة الكنيسة التي تلطخت بفضائح الفساد المالي والأخلاقي، حيث برع عدد من الكرادلة في تكديس وتبييض الأموال بدل تدعيم الإيمان.
لقد فهم البابا المستقيل دروس الربيع العربي، واستخلص العبرة من قادة تمسكوا بالسلطة حتى آخر رمق وخرجوا منها بنار بقوة الاحتجاج والنار. وبالتالي لم يرفع في باحة الفاتيكان شعار "إرحل" !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى