الأخبار

الصوت أمانة

محمد مشهوري:

غدا يوم حسم جديد في تاريخ الممارسة الديمقراطية بالمغرب، من خلال إجراء أول انتخابات جماعية وجهوية بعد المصادقة على التعاقد الدستوري الجديد سنة 2011، وأمل كل الغيورين على هذا الوطن أن يهب الناخبون المغاربة إلى المشاركة المكثفة في هذا الاستحقاق الديمقراطي وأن يدلوا بأصواتهم بتحكيم الضمير الحي وتجسيد الإصرار على حسن اختيار الذين سيؤول إليهم تدبير شأن الجماعات والجهات ومن بعد من سيمارسون الاختصاص التشريعي في مجلس المستشارين.
لقد مرت الحملة الانتخابية بما لها وما عليها، فكما شهدنا حملات نظيفة حضارية، صدمنا باستمرار بعض الممارسات الماضوية المفسدة ل”الوجبة” الديمقراطية، لكن في نهاية المطاف، تظل الكلمة الفصل للناخب، المطالب بالتمييز بين الغث والسمين وبين الصدق والتغليط.
الصوت أمانة في عنق كل مواطن، وتوجيه هذا الصوت يعكس المستوى الحقيقي لهذا الوطن، إما أن يكون مع الإصلاح أو مع تزكية الفساد والعبث.
وأختم النداء بما أبدعه أحدهم في عملية اقتباس لوصلة الفنان عمر السيد: “صوتك أمانة بحال الدار…حرام تعطيه لشي شفار”، مع تنزيهي لكافة المرشحين عن هذا الوصف، لأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى