الصحافي ليس شاهد زور !

محمد مشهوري

لم تكن الحركة الشعبية، على امتداد تاريخها النضالي الطويل، من طينة الهيئات السياسية التي تلجأ إلى مساومة الإعلام من أجل تلميع الصورة، ولن تسقط قط في هذا المنزلق الذي ساهم في تمييع الحياة السياسية والممارسة الإعلامية في الوقت نفسه.
لقد آلت الحركة الشعبية على نفسها اعتماد الشفافية والمصارحة في كل مواقفها وأنشطتها، وكذا الانفتاح على كل وسائل الإعلام التي يسمح لها بحضور الأنشطة من ألفها إلى يائها. فليس لدينا في الحزب شيء نخفيه، ولا نعرف للمناورة سبيلا أو لازدواجية المواقف طريقا.
عودنا الشعب المغربي، الذي نحن جزء منه، على تسمية الأمور بمسمياتها، لأن اقتناعنا عميق أن ممارسة السياسة هي عمل من أجل الوطن ومن أجل أبنائه، وليس صفقة تجارية أو نشاطا يتم في عتمة الظلام.
ففي الوقت الذي نقدر إعلاميين حضروا أنشطتنا وتقصوا الحقيقة من مصدرها الموثوق ونشروها، من حقنا توجيه اللوم إلى آخرين فبركوا الأخبار وفق هواهم، ضاربين بالمهنية وأخلاقيات الصحافة عرض الحائط.
رحم الله من قال: الخبر مقدس والتعليق حر.