الأخبار

الشغب الرياضي… مسؤولية من ؟

تسائلنا أحداث الشغب التي عرفتها الدار البيضاء، أول من أمس، بمناسبة اللقاء الكروي بين الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، على أكثر من مستوى.

المستوى الأول يهم دور الأسر التي تسمح لأطفالها القاصرين بالسفر خارج مدن إقامتهم لمشاهدة مباراة رياضية، إذ غالبا ما تكون هذه الأسر آخر من يعلم، خاصة أن الأطفال إما "يسلتون" في القطار أو يتسولون ثمن التذكرة من المارة قرب محطات القطار.

المستوى الثاني بهم الأندية الرياضية نفسها التي تستسلم أمام نزعات تهييج الجماهير، مكرسة بذلك "شوفينية" محلية خطيرة، تضرب في العمق الانتماء المغربي الذي يجمع كل محبي الفرق الرياضية.

المستوى الثالث مرتبط بعملية تنظيم الدخول إلى الملاعب، التي يجب أن تخضع لإجراءات مراقبة صارمة ومنع الأطفال غير المرافقين ببالغين من ولوج الملاعب، دون أن ننسى دور جمعيات المحبين والأنصار في التحسيس والمشاركة في التنظيم.

إلى ذلك، يجب عدم التساهل مع المتورطين، بل يجب معاقبتهم بصرامة، حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه استغلال الرياضة لممارسة الشغب والتخريب، دون الرضوخ لتدخلات بعض مسيري الأندية بإطلاق سراح المخربين بدعوى أنهم من المشجعين !

الرسالة وصلت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى